إنديبينديينتيالكونميبول يعلن عقوبات مغلظة ضد إندبندينتي اليوم 14:48 5 سبتمبر 2025

فرض الكونميبول عقوبات صارمة على نادي إندبندينتي الأرجنتيني بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مباراته ضد أونيفرسيداد التشيلي في كوبا سود أمريكانا، حيث تمّ إقصاؤه من البطولة مع عقوبات إضافية مالية وجماهيرية. هذه العقوبات تأتي في إطار محاربة العنف داخل ملاعب كرة القدم في أمريكا الجنوبية، وتُبرز أهمية الحفاظ على الروح الرياضية بين الفرق والجماهير.

تفاصيل العقوبات المشددة التي فرضها الكونميبول على إندبندينتي بعد الأزمة الأمنية

قرر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم الكونميبول استبعاد نادي إندبندينتي من كوبا سود أمريكانا، بعد اشتباكات عنيفة بين جماهير الفريقين خلال لقاء إياب ثمن النهائي في 20 أغسطس على ملعب ليبرتادوريس دي أمريكا في بوينوس أيريس؛ حيث أسفرت الأحداث عن إصابة 19 شخصًا نتيجة استخدام السكاكين والعصي والقنابل الصوتية. لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل عاقب النادي الأرجنتيني بخوض 14 مباراة مقبلة بدون جمهور، منها 7 مباريات على أرضه و7 خارجها، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 250 ألف دولار، في رسالة واضحة ضد العنف في الملاعب.

عقوبات مشابهة على أونيفرسيداد التشيلي ودور الفريقين في المواجهات العنيفة

لم ينجُ الفريق التشيلي من الإجراءات التأديبية على غرار إندبندينتي، إذ تعرض لغرامة مالية وصلت إلى 270 ألف دولار، كما سيخوض مبارياته الدولية الـ14 القادمة بدون جمهور. رغم ذلك، يستمر أونيفرسيداد في المنافسة، حيث ينتظره مواجهة قوية أمام أليانزا ليما البيروفي في ربع نهائي البطولة. جاء هذا القرار بعد أن تبين تورط كلا الجانبين في أعمال العنف، التي بدأت عند استراحة الشوطين بسبب رمي الحجارة والزجاجات والعصي من قبل جماهير تشيلي، ردّ فريق إندبندينتي بالمواجهة المباشرة واحتجاز مشجعي الضيوف وتعنيفهم، مما تسبب في جروح خطيرة لهم.

ردود الفعل المحلية والدولية على عقوبات الكونميبول ومطالب بمحاربة العنف الرياضي بشكل جدي

أثارت الأحداث فتوى غاضبة داخل الأوساط الرياضية والسياسية؛ حيث وصف رئيس تشيلي جابريال بوريك ما جرى بأنه “إعدام جماعي” لمشجعي الفريق المنافس، فيما طالب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بفرض عقوبات استثنائية على الجهات المسيئة. وعلّق إندبندينتي على القرار بالقول إن العقوبات تمنح الأفضلية للطرف العنيف، بينما رحب أونيفرسيداد بإنصاف العدالة. مطالبات الكونميبول لا توقفت عند العقوبات فحسب، بل طالبت الفريقين بتنظيم حملات توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي والملاعب ضد العنصرية والتمييز والعنف، محذرة من إجراءات أشد في حال تكرار مثل هذه الحوادث.