هند رجب تفجر النجاح بفيلم مقتل الطفلة الغزية وتكسب تصفيقاً حاراً في مهرجان البندقية 2025

حظي فيلم “صوت هند رجب” بتصفيق حار استمر لـ 23 دقيقة بعد عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي، رقم قياسي جديد يعكس عمق تأثير القصة التي يرويها الفيلم حول مأساة الطفلة هند في غزة. تستعرض المخرجة كوثر بن هنية تفاصيل الحادثة التي وقعت في يناير 2024، حين أُصيبت هند وأفراد عائلتها والمسعفون أثناء محاولة إنقاذهم تحت نيران القوات الإسرائيلية.

فيلم صوت هند رجب وأثره السينمائي في مهرجان البندقية

حقق فيلم “صوت هند رجب” حضورًا استثنائيًا في مهرجان البندقية السينمائي حيث استمر التصفيق الحار لأكثر من عشرين دقيقة، متجاوزًا سجل فيلم “متاهة بان” في كان 2006. شارك في الإنتاج مجموعة من النجوم البارزين بينهم خواكين فينيكس وروني مارا، بالإضافة إلى براد بيت وألفونسو كوارون وجوناثان جليزر، مما أضاف زخماً إعلامياً للفيلم. حضر فينيكس ومارا العرض الأول الذي شهد لحظات مؤثرة عندما رفع فريق العمل صورة هند رجب والعلم الفلسطيني أمام الجمهور الحاضر. يعكس هذا التصفيق الطويل مدى قوة الفيلم وتأثيره في المجتمع الدولي، خاصةً في ظل التوترات الأخيرة في قطاع غزة.

الكلمة المفتاحية: “فيلم صوت هند رجب”
القصة الحقيقية وراء مأساة الطفلة هند رجب

“فيلم صوت هند رجب” هو إعادة سرد موجعة لوقائع مأساوية حدثت في غزة حين أُطلقت النار على سيارة كانت تقل الطفلة هند رجب وأفرادًا من عائلتها ومسعفين حاولوا إنقاذهم. الحادثة التي وقعت في يناير 2024 أثارت ردود فعل كثيرة على المستويين السياسي والإنساني. الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا أوليًا نفى فيه تورط جنوده في إطلاق النار، مع استمرار تحقيقات لم يتم الإعلان عن نتائجها حتى الآن. تأتي هذه المأساة في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي على غزة ردًا على هجوم نفذته حركة حماس، أوقع مئات القتلى والرهائن، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد القتلى منذ بداية هذا العدوان ما يزيد على 64,000 شخص، أغلبهم مدنيون.

ردود الفعل الدولية ومحطات تميز فيلم صوت هند رجب

بعد العرض العالمي لأول مرة، حظي “فيلم صوت هند رجب” بترحيب كبير من النقاد والجمهور، ويتوقع حصوله على جوائز مهمة في مهرجانات دولية، بما فيها الأوسكار. في المؤتمر الصحفي، عبرت الممثلة سجى كيلاني عن غضبها من المآسي المستمرة، مؤكدة أن الفيلم ليس مجرد سرد خيالي بل حقيقة مؤلمة تمثل صوت آلاف الأطفال الذين فقدوا حياتهم خلال النزاع في غزة. على هامش مهرجان البندقية، شهدت المدينة مظاهرة تضامنية واسعة مع الفلسطينيين، تعكس الدعم المتزايد للحقوق الإنسانية في وجه الاحتلال والمجازر المتكررة. كما تم ترشيح العمل رسميًا لتمثيل تونس في سباق أفضل فيلم دولي ضمن جوائز الأوسكار، ما يعكس التفاف المجتمع السينمائي حول هذه القصة المؤثرة.

عبر النقاد عن تباين في الرأي حول الفيلم؛ فدمون وايز وصف “فيلم صوت هند رجب” بأنه عمل بالغ الأهمية، يستخدم أساليب سينمائية مبتكرة لنقل الرسالة الإنسانية، بينما أكد غاي لودج على قوة دراما الفيلم مع بعض التساؤلات حول أخلاقيات التصوير والتنفيذ، فيما أشادت شيري ليندن بحس الفيلم الإنساني المؤلم الذي يعكس واقع حرب غزة. بقي الرقم القياسي لمدة التصفيق الحار في مهرجان سينمائي محصورًا سابقًا بالمخرج جييرمو ديل تورو، لكن هذا الفيلم الجديد تجاوز كل الأرقام، متيحًا لجمهور البندقية أن يعبر عن تأثره العميق ما بين الدموع والابتسامات.

هذه التجربة الاستثنائية تبرز كيف يمكن لفيلم مثل “صوت هند رجب” أن يلامس وجدان الجمهور ويشعل قضايا انسانية هامة عبر الفن السابع، ويؤكد أن السينما قادرة على تغيير الواقع وتقديم صوت لمن لا صوت لهم.