موعد خسوف القمر الدموي اليوم وصلاة الخسوف: توقيتها وعدد ركعاتها وطريقة أدائها

ظاهرة خسوف القمر الدموي اليوم تمنحنا فرصة فريدة لمشاهدة القمر وهو يدخل في ظل الأرض بطريقة مذهلة، وهي لحظة تحمل بين طياتها العديد من الدروس الروحية والعبر، إذ إن صلاة الخسوف تعد من السنن المؤكدة التي توضح خضوع الإنسان أمام عظمة الله، وتتجدد بها علاقة الدعاء والتضرع في أوقات يروح فيها القلب بين خشوع وصدق الإيمان.

التوقيت الدقيق لخسوف القمر الدموي اليوم وأهم مراحله

وفقًا لما أعلن عنه مركز الفلك المصري الدولي، يبدأ خسوف القمر الدموي اليوم الأحد بتداخل القمر تدريجيًا في ظل الأرض، حيث يبدأ الظل بالامتداد تدريجيًا ليشمل كامل قرص القمر، وتبلغ الظاهرة ذروتها عند اختفاء القمر كليًا من الرؤية، ثم يبدأ في الخروج من الظلال بالتدريج حتى يعود إلى حالته الطبيعية، وتستمر فصول الخسوف لعدة ساعات، وتعد هذه اللحظات فرصة استثنائية للرصد والاستمتاع بمشهد فريد في الفضاء.

كيفية أداء صلاة الخسوف الدموي وأوقاتها الشرعية الصحيحة

صلاة الخسوف الدموي هي صلاة ركعتين، يجوز أداؤها فرادى أو جماعة، مع تفضيل أدائها في المساجد الكبرى كما أشارت وزارة الأوقاف؛ للتأكيد على روح الجماعة والخشوع المشترك، وصلاة الخسوف تهدف إلى استحضار عظمة الله ومغفرته، ويجب على المصلي أن يبدأ بنية واضحة للسجود والتضرع لله. تصلى الركعتان كما يلي:

1. نية الصلاة بنية أداء صلاة الخسوف لله تعالى.
2. كل ركعة تتضمن قيامًا طويلاً به قراءة سورة الفاتحة ثم سورة طويلة (تكون غالبًا سورة البقرة أو آيات مطولة) مع الإطالة في التلاوة إظهارًا للتدبر.
3. ركوع طويل يمتد مع رفع الرأس ثم قراءة الفاتحة وسورة أقصر.
4. ركوع ثاني أقل طولًا من الأول.
5. ثم السجدتان مع خشوع واضح.
6. تكرر نفس الخطوات في الركعة الثانية.
7. الالتزام بالتشهد ثم التسليم في نهاية الركعة الثانية.

بعد الانتهاء من الصلاة، من المستحب أن يخطب الإمام خطبة موجزة تذكر الناس بأهمية التوبة والاستغفار، وتحفيزهم على فعل الخير والابتعاد عن الغفلة عن أوقات الإجابة.

صفة القيام في صلاة الخسوف الدموي وأبرز التفصيلات التي يجب مراعاتها

صفة القيام في صلاة الخسوف الدموي تتسم بطول القراءة والتركيز على الآيات التي تعكس قدرة الله وعظمته، حيث يشدد على تلاوة السورة الطويلة في القيام الأول مع حرص على تلاوة واضحة ومطولة، لتعزيز أثر الصلاة وعمق الخشوع، كما يتمّ الركوع مرتين في كل ركعة؛ الأولى طويلة والثانية أقصر، وهذا يميز صلاة الخسوف عن الصلوات الأخرى. كذلك، يفضل أن يكون الأداء جماعياً في المساجد الكبرى، لما في ذلك من أثر يعزز الشعور بالخشوع والموحدة في مثل هذه الظاهرة التي تحمل في جانبها تذكيرًا بتقدير الله وسلطانه.

إن مراعاة هذه التفاصيل في صلاة الخسوف الدموي تضمن لأداء الصلاة قبولًا واحتسابًا، وتمثل فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، كما أنها فرصة للتأمل في آيات الخلق التي تظهر في السماء، وتدفع إلى التقرب من الله بالقلب والنفس في وقت ندرك فيه عظمة القدرة والرحمة الإلهية.