بالصور الآن.. لحظة خسوف القمر الكلي وتحوله للأحمر في سماء السعودية 2025

شهدت سماء المملكة العربية السعودية مساء الأحد ظاهرة خسوف القمر الكلي التي حولته من لونه الأبيض المعتاد إلى اللون الأحمر الداكن، وهو ما يعرف بـ”قمر الدم” الذي أثار إعجاب الجميع في مختلف أرجاء البلاد، حيث تابع الفلكيون والمصورون وهواة الفلك هذا الحدث النادر بشغف لتسجيل لحظاته المذهلة التي تعكس روعة الخالق في الكون.

ظاهرة خسوف القمر الكلي والتحول إلى القمر الدموي في سماء السعودية

يحدث خسوف القمر الكلي عندما يمر القمر بالكامل في ظل الأرض، مما يمنع وصول ضوء الشمس المباشر إليه، لكن الضوء الذي يخترق الغلاف الجوي للأرض يتغير لونه بشكل طبيعي ومن دون تدخل بشري. إذ يعمل الغلاف الجوي على تشتيت اللون الأزرق من أشعة الشمس، بينما يسمح بمرور الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي، فتنعكس هذه الأشعة المركزة على سطح القمر، فتبدو لنا هذه الظاهرة باللون الأحمر الداكن. يؤدي تأثير رايلي هذا الدور الأساسي في ظهور القمر الدموي، وهو نفس السبب في احمرار السماء عند الغروب، مما يجعل خسوف القمر الكلي ظاهرة طبيعية مبهرة تستحق المتابعة والتصوير.

كيفية رصد وتوثيق لحظات خسوف القمر الكلي باللون الأحمر في السعودية

لا تقتصر أهمية خسوف القمر الكلي في السعودية على الحدث نفسه، بل تتعدى ذلك إلى حرص عدد كبير من هواة الفلك والمصورين على توثيق هذه اللحظات التي تحدث بصورة محدودة ومتقطعة. تختلف طريقة رصد القمر الدموي حسب موقع الرصد، ولكن عامةً يمكن متابعة المراحل التالية من الخسوف والتصوير بدقة:

• مراقبة بداية دخول القمر في ظل الأرض تدريجيًا.
• التقاط صور بعد تحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن خلال المرحلة الكاملة من الخسوف.
• متابعة التغير تدريجيًا حتى عودة القمر إلى لونه المعتاد عند نهاية الحدث.

هذه المراحل تتيح فرصة فريدة من نوعها للاستمتاع بجمال السماء وتوثيق عرض كوني متجدد.

تأثير خسوف القمر الكلي على المشاهدين في السعودية وأهمية المتابعة الفلكية

تجربة مشاهدة خسوف القمر الكلي وتحوله إلى القمر الدموي تترك انطباعًا عميقًا، خصوصًا عندما يشاهدها الناس في السعودية والتي تقدم أجواء مناسبة لملاحظة هذه الظواهر بوضوح. ترى العديد من العائلات والمهتمين بالفضاء كيف تعزز هذه الظاهرة من اهتمامهم بعلم الفلك وتطلعهم على أسرار الكون. كما تعتبر لحظة انتقال لون القمر من الأبيض إلى الأحمر فرصة تعليمية تثري الثقافة العلمية وتجسد قدرة الأرض والشمس والقمر في رسم لوحة طبيعية بديعة لا تتكرر إلا أحيانًا. لهذا السبب، فإن خسوف القمر الكلي ليس مجرد حدث فلكي، بل هو دعوة للتأمل في عظمة الكون وحيوية دراسة الظواهر الفلكية.