عمان تعلن تضامنها الكامل مع قطر بعد الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس

أعلنت سلطنة عمان تضامنها الكامل مع دولة قطر إثر الهجوم الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف قادة حركة حماس على الأراضي القطرية، مؤكدة رفضها واستنكارها الشديدين لهذا العمل العدواني الذي ينتهك سيادة دولة قطر ويهدد أمن واستقرار المنطقة.

الهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في قطر وتداعياته

أدانت سلطنة عمان بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في قطر، معتبرة أن هذه الأعمال تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة الدول، بالإضافة إلى كونها تصعيدًا خطيرًا يبعد المنطقة عن مسار السلام والاستقرار؛ إذ وقعت سلسلة انفجارات هزّت حي كتارا في الدوحة أثناء اجتماع قادة حركة حماس لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، ما أثار مخاوف أمنية واسعة وأضعف الجهود المبذولة لحل النزاع.

تضامن سلطنة عمان مع دولة قطر ودعمها للخطوات القانونية ضد العدوان الإسرائيلي

أوضحت وزارة الخارجية العمانية في بيان رسمي دعمها التام لكل الإجراءات التي تتخذها دولة قطر لمواجهة هذا العدوان المستفز؛ مؤكدًا أن سلطنة عمان تدعو المجتمع الدولي لتحمّل المسؤولية الأخلاقية وتفعيل صلاحياته لردع العدوان الإسرائيلي المتكرر، خاصة في ظل استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لرموز سياسة بارزة داخل حركة حماس التي تتخذ من قطر مقرًا لها، معتبرًا أن هذا التوغل العسكري ينم عن سياسة تعتمد القتل والتدمير دون احترام للقيم والقوانين الدولية.

القادة الفلسطينيون المستهدفون في الهجوم الإسرائيلي على قطر

أكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم استهدف خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث أُعلن عن مقتله واستشهاده، إلى جانب استهداف زهران جابرين، أحد أعضاء الحركة؛ ووردت تقارير تفيد بأن خليل الحية كان حاضرًا خلال اجتماع حماس في حي كتارا عندما وقع الانفجار، وقد أبلغت إسرائيل واشنطن مسبقًا بهذا الهجوم، ما يثير تساؤلات عن التواطؤ وتبادل المعلومات بين الطرفين، ويُسلط الضوء على تعقيدات المشهد السياسي والجهود الدولية المرتبطة بإدارة الأزمة.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تنتهج أساليب الاغتيالات السياسية والغدر، مما يزعزع استقرار المنطقة ويجعل الأزمة أكثر تعقيدًا؛ في حين تتواصل جهود قطر وسلطنة عمان في توحيد صفوفهما رفضًا للعدوان وأملهما في تحقيق حلول تحفظ أمن الشعوب وتحافظ على حقوقها.