اتفاق تاريخي في مصر لإنهاء حرب غزة بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل وكواليس اليوم

نجح اتفاق تاريخي بوساطة مصرية في إنهاء حرب غزة، حيث جمعت القاهرة على طاولة التفاوض فصائل حماس وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ، ما أدى إلى وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وفتح المعابر الإنسانية. جاء هذا الإنجاز الدبلوماسي برعاية مصرية وأمريكية، ليسجل خطوة فارقة في استعادة مصر دورها كوسيط سلام فاعل في الشرق الأوسط.

بداية مفاوضات اتفاق إنهاء حرب غزة من القاهرة إلى شرم الشيخ

انطلقت الجولة الأولى من الاجتماعات التحضيرية في القاهرة قبل نقلها إلى شرم الشيخ حفاظًا على السرية والأمن، حيث استضافت مصر وفودًا رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وقطر وتركيا. وأكدت المصادر أن القاهرة أدارت الملف بحنكة كبيرة، مستفيدة من خبرتها الطويلة في النزاعات الفلسطينية-الإسرائيلية، إذ تمكنت من تقريب وجهات النظر المتباينة خاصة حول انسحاب القوات الإسرائيلية وآليات تنفيذ الاتفاق الشامل لإنهاء حرب غزة.

كواليس التفاوض وأهمية الساعات الأخيرة في شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة

كانت الساعات الأخيرة في جلسات التفاوض حاسمة، حيث تمسك الوفد المصري بمبدأ “انسحاب كامل وفوري”، بينما اقترحت إسرائيل تنفيذ انسحاب تدريجي. وحلّ تدخل مباشر من الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب خلافات الطرفين عبر اتصال مشترك. ضمن ترامب التزام إسرائيل بالانسحاب، فيما أكد السيسي إشراف مصر على التنفيذ بعدما تشكلت فرق مراقبة مشتركة على الأرض. وقدمت مصر مسودة الاتفاق النهائية في جلسة مغلقة بأول ساعات الصباح، ليوقع الطرفان عليها سريعًا.

بنود اتفاق إنهاء حرب غزة وترتيبات وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل

  • وقف دائم لإطلاق النار داخل قطاع غزة دون استثناء.
  • انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع خلال 30 يومًا.
  • فتح جميع المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية تحت رقابة مصرية ودولية.
  • صفقة تبادل أسرى كبيرة تشمل إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى.
  • التزام صارم بعدم استهداف المدنيين والبنية التحتية في القطاع.

أكدت حركة حماس أن مصر ستكون الضامن الرئيسي لتنفيذ كافة البنود، بالتعاون مع قطر وتركيا والولايات المتحدة، ما يعكس الترتيبات الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل في غزة.

الإشادة الدولية بدور القاهرة في اتفاق إنهاء حرب غزة

في مؤتمر صحفي من واشنطن، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود القاهرة، واصفًا إياها بأنها مركز السلام الحاسم في المنطقة، وقال إن “السلام انطلق من قلب مصر نحو غزة”. كما أعلن ترامب عن احتمالية زيارته إلى القاهرة وشرم الشيخ احتفالًا بالاتفاق. من جانبها، رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول عربية بالاتفاق، معتبرة أن مصر أعادت تأكيد دورها الإقليمي بقيادة وسيط سلام ذو ثقل. أما إسرائيل، فعبّرت حكومتها عن “تفاؤل حذر” بينما شهدت غزة احتفالات شعبية فور الإعلان.

أسرار الوساطة المصرية القوية وضمانات تنفيذ الاتفاق

تكشف مصادر عربية أن المخابرات العامة المصرية أدرجت مسارين متوازيين في التفاوض؛ سياسي عبر وزارة الخارجية، وأمني مباشر مع قادة الفصائل الفلسطينية. كما رفضت القاهرة نقل الاجتماعات خارج أراضيها، معتبرة أن نجاح الوساطة يرتبط بوجودها الفعلي على الأرض. ولعب الرئيس السيسي دورًا حاسمًا بإدراج بند يمنع استئناف العمليات العسكرية بكافة الذرائع، وهي نقطة حاسمة في حفظ وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل وفق الاتفاق.

تحية لشجاعة الفلسطينيين وأبطال المقاومة في ظل اتفاق إنهاء حرب غزة

اختتمت حركة حماس بيانها بتوجيه التحية للصمود الفلسطيني، معتبرة أن الاتفاق شكل انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني وجهود مصر الشقيقة. جاء السلام من أرض الكنانة، وانطلقت منه بوابة الحرية لغزة، في صفحة جديدة تعيد الأمل في حياة مستقرة دون عنف أو نزاع.

البند التفاصيل
وقف إطلاق النار دائم في قطاع غزة
انسحاب القوات كامل خلال 30 يومًا
المعابر فتح بإشراف مصري ودولي
صفقة تبادل الأسرى إطلاق 20 محتجزًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى
الحماية المدنية عدم استهداف المدنيين والبنية التحتية