وفاة الفنان إياد الطائي بعد صراع مع المرض تُصدم الوسط الفني العراقي في 2025

توفي الفنان العراقي إياد الطائي بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانى من فشل كلوي وورم في الكبد، مما دفعه للخضوع لعلاج مكثف في الهند خلال الأشهر الماضية، وكان ذلك سببًا في حالة الحزن التي انتشرت بين الوسط الفني والجماهيري في العراق. أعلن مقربون من أسرته خبر الوفاة صباح يوم الجمعة 3 تشرين الأول 2025، مما شكل صدمة عميقة لدى محبّي الدراما والمسرح العراقي.

مسيرة إياد الطائي وإنجازاته في الدراما العراقية

يعتبر إياد الطائي من أبرز نجوم الدراما والمسرح العراقي منذ مطلع الثمانينيات، حيث وُلد عام 1965 وكرّس حياته للفن بمختلف أشكاله، خاصةً التلفزيون والمسرح. خلال مشواره، قدم العديد من الأعمال التي تركت علامة واضحة في الثقافة العراقية، ومن أشهرها مسلسلات السرداب، ورياح الماضي، وهنا بغداد، التي عبر من خلالها عن قضايا المجتمع العراقي بتفرد وحس فني عالٍ؛ هذا إلى جانب مشاركاته المسرحية التي كانت تجسد الواقع العراقي وما يعصف به من تحديات. بفضل أسلوبه المميز وحضوره القوي، استحوذ على إعجاب الجمهور وخلق ارتباطًا خاصًا مع متابعيه.

تأثير وفاة إياد الطائي على الوسط الفني والجماهيري

تفاجأ الوسط الفني العراقي بخبر وفاة الفنان إياد الطائي، والذي دفع عدداً من الفنانين إلى التعبير عن الحزن والأسى عبر منصات التواصل الاجتماعي، مُرثين فناناً ترك إرثًا بارزًا في الدراما. حملت التعليقات مشاعر الخسارة العميقة والتقدير لإنجازاته، معتبرة أن رحيله خسارة كبيرة للفن والثقافة العراقية. لم تقتصر ردود الفعل على الفنانين فحسب، بل امتدت إلى الجماهير الذين عبروا عن تأثرهم الكبير، مُشيدين بإرثه الفني الذي سيظل خالدًا رغم فراقه.

دور نقابة الفنانين العراقيين والدعم المقدم لإياد الطائي

سبق أن أعلنت نقابة الفنانين العراقيين مسؤوليتها عن تكفل علاج الفنان إياد الطائي، حيث تمت الموافقة على منحة من رئيس الوزراء لتغطية مصاريف علاجه في الهند، مما يعكس حرص الجهات الرسمية على دعم رموز الفن العراقي خلال محنهم الصحية. ورغم هذه الجهود، لم يمتد أجل الفنان بسبب تعقيد حالته الصحية التي لم تستجب للعلاج الكامل؛ مما تسبب في وفاته صباح 3 تشرين الأول 2025. يظل دعم النقابة مؤشراً إيجابياً على اهتمام المجتمع الفني بمساندة أفراده في أوقات الشدة.

رحل الفنان إياد الطائي بعد رحلة طويلة مع المرض جسّد خلالها موهبته وخدم الدراما العراقية، تاركًا بصمة لا تُمحى في ذاكرة الفن والمشاهد العراقي، وسط مشاعر حزينة يشاركها الفنانون والجماهير على حد سواء، متمنين الصبر لعائلته ولكل من أحب فنه وحضوره.