محمد وهبي قائد منتخب المغرب للشباب في 2025: مسيرة لافتة وإنجاز تاريخي اليوم

سجل محمد وهبي المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 20 عامًا اسمه كواحد من أبرز المدربين العرب بعد قيادته أسود الأطلس لنهائي كأس العالم للشباب 2025 في تشيلي، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية يضع وهبي وبلاده تحت الأضواء العالمية بقوة.

محمد وهبي وصناعة التاريخ في مونديال الشباب مع منتخب المغرب

مشوار محمد وهبي مع المنتخب المغربي تحت 20 عامًا جاء مذهلًا من جميع النواحي، حيث نجح في قيادة فريقه إلى النهائي بعد الفوز المثير على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، التعادل الإيجابي بهدف لمثله خلال الوقت الأصلي والإضافي لم يزد اللاعبين إلا إصرارًا على بلوغ الحلم، وبفضل قيادة وهبي نجح المغرب في حجز مقعده بالمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، لتتحقق لحظة تاريخية لكل المغاربة وتنقش إنجاز المدرب بين الكبار في سجل المدربين العرب والأفارقة المحترفين.

المسيرة المهنية لمحمد وهبي من التعليم في بلجيكا إلى صدارة التدريب الكروي

الكلمة المفتاحية الطويلة “المسيرة التدريبية لمحمد وهبي مع المنتخب المغربي للشباب” تبرز في مشواره فصولًا مميزة تبدأ منذ ولادته عام 1976، حيث بدأ مشواره المهني كمدرس في بلجيكا ثم تحول إلى مجال كرة القدم سنة 2004، بداية وهبي مع أندرلخت أحد أكبر أكاديميات تطوير المواهب في أوروبا ساهمت في بناء خبراته الفنية، إذ تدرج في العمل بالنادي عبر فرق الناشئين وصولًا للفريق الأول، تجربته داخل جدران نادٍ عريق مثل أندرلخت جعلته يراكم تجارب عملية واسعة في تطوير اللاعبين الشباب وصقل المواهب، الأمر الذي كان عنصرًا فاصلًا لاحقًا في نجاحاته حين تولى تدريب المنتخب المغربي للشباب.

وليس هذا فحسب، فقد أصر محمد وهبي على مواصلة تطوير نفسه، فحصل على شهادة “UEFA PRO” وهي أعلى شهادة تدريب أوروبي مخصصة للمدربين أصحاب الكفاءة الكبيرة والخبرة المتقدمة، وهذه الرخصة تعتبر من الشروط الضرورية لتدريب فرق الصفوة في أوروبا، ما منح وهبي مصداقية فنية وإثباتًا لتأهيله ضمن النخبة.

الملامح الفريدة لأسلوب محمد وهبي في تدريب المواهب الشابة

لم يكن محمد وهبي لاعب كرة قدم محترف في الملاعب، إلا أنه تميز بفكر تكتيكي عالي ورؤية تحليلية عميقة جعلته يخترق عالم التدريب بأسلوب يشبه ما حققه البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو الذي دخل عالم التدريب دون تجربة احترافية كبيرة كلاعب، اعتمد وهبي على عقلية علمية حديثة وأحدث طرق التدريب العالمية في إعداد اللاعبين فنياً وبدنياً ليواكبوا الاحتراف الأوروبي.

من دلائل نجاح محمد وهبي وإمكانياته أنه أشرف خلال عمله في بلجيكا على تدريب باقة من أبرز نجوم الجيل الذهبي للكرة البلجيكية الذين أصبحوا لاحقًا أساس منتخب بلجيكا الأول، وقد شملت قائمة اللاعبين الذين مروا تحت إشرافه:

• روميلو لوكاكو
• يوري تيليمانس
• جيريمي دوكو
• دينيس برايت
• لويس أوبيندا
• ألكسيس ساليماكرس

هذه الأسماء أصبحت لاحقًا من أعمدة المنتخب البلجيكي وقادرة على المنافسة في البطولات الدولية، لتكشف عمق بصمة وهبي في تطويرهم منذ الصغر.

الرحلة الاستثنائية التي خاضها محمد وهبي من مقاعد التعليم إلى التتويج على منصات أبرز البطولات العالمية تلخص سر النجاح الذي يصنعه الشغف والرؤية الاحترافية عندما يقترنان بالعلم والعمل المستمر.