خطيب الجمعة يحذر أولياء الأمور من إرسال أبنائهم المرضى للمدارس ويحمّلهم المسؤولية اليوم

تُعتبر مسؤولية أولياء الأمور في منع أبنائهم المرضى من الذهاب إلى المدرسة أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الطلاب، خاصةً عند الإصابة بأمراض معدية مثل الجدري، الإنفلونزا، الهربس، أو كورونا، حيث يلزم اتخاذ هذا الإجراء لمنع انتشار العدوى داخل الفصول الدراسية. يدعو هذا النداء إلى تعزيز الوعي بأهمية دور الأسرة في الحفاظ على السلامة العامة، وتجنب التهوين أو إخفاء حالة المرض؛ إذ يعد ذلك تقصيرًا بحق الآخرين ويزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية.

أهمية مسؤولية أولياء الأمور في منع انتشار الأمراض المعدية بين الطلاب

يلقي الخطيب الضوء على أن سلامة المجتمع تبدأ من مناهج الوقاية داخل الأسرة؛ إذ يجب على كل ولي أمر أن يعي جيدًا ضرورة إبقاء الطفل الذي يعاني من أي مرض معدٍ خارج المدرسة، وهذا يشمل أمراضًا شائعة مثل الإنفلونزا والجدري بالإضافة إلى الفيروسات البعيدة كفيروس كورونا. إذ إن تأمين بيئة تعليمية خالية من العدوى يحمي الطلاب من الإصابة ويقلل من فرص تفشي الأوبئة داخل المدارس، ويلزم التعاون الكامل بين الأسرة وإدارات المدارس لتحقيق هذا الهدف.

التقصير في التنسيق بين وزارة الصحة والتعليم وأثره على بيئة المدارس الصحية

على الرغم من أهمية نداء الخطيب، إلا أن وزارة الصحة لم تتخذ أي إجراءات أو تعليقات رسمية بشأن هذا الموضوع، فيما تتجاهل وزارة التربية والتعليم الشكاوى المتكررة حول انتشار العدوى بين الطلاب في الفترة الأخيرة. يُظهر هذا الواقع غياب التنسيق الفعال بين الجهات المعنية، مما يعقّد من مهمة ضمان بيئة دراسية آمنة، ويعيد إلى الواجهة الضرورة الملحة لتوحيد الجهود وتنفيذ سياسات واضحة تحافظ على صحة الطلاب وتقلل من الإصابات.

الحقوق والواجبات: بين حق الطلاب في بيئة آمنة ومسؤولية الأسرة الواعية

ينطلق من هذا النداء ملف أساسي يعكس العلاقة المتبادلة بين حق الطالب في التعلم وسط بيئة صحية وآمنة، ومسؤولية الأسرة في الالتزام بحماية الآخرين عبر اتخاذ الاحتياطات اللازمة. فغياب الالتزام والتهوين في الإبلاغ عن مرض أطفالهم يشكل عائقًا أمام تحقيق هذا التوازن ويؤدي إلى إثارة المخاوف بين الطلاب وأسرهم، وهو ما يستدعي توفير حملات توعية مكثفة ودعم من قبل الجهات المختصة لضمان بيئة مدرسية سليمة تحترم صحة الجميع.