السومة يعلق لأول مرة على هدفه الـ156 في روشن ويؤكد “لم أقصد الإساءة”

حقق عمر السومة، مهاجم فريق الحزم، إنجازًا بارزًا في مباراة الديربي التي جمعته بالغريم التقليدي الخلود ضمن الدوري السعودي للمحترفين، بتسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء، ما أسهم في تحقيق فريقه نتيجة 2-1 بأجواء مشحونة ومنافسة قوية. هذه اللحظة لم تكن مجرد تسجيل هدف فقط، بل عكست عمق تجربته ومكانته في الدوري عبر سجل تهديفي مميز.

تصريحات عمر السومة حول هدفه وتأثيره على مباراة الديربي السعودي

عبر عمر السومة عن سعادته بالفوز، مقدمًا الشكر للجماهير التي حضرت لتساند الحزم، بجانب تحيته لزملائه والجهاز الفني والإداري والطبي؛ مؤكدًا أن التركيز الكبير الذي بذل في الأيام العشرة السابقة أثر إيجابيًا على الأداء الجماعي. وأضاف السومة أنه كان يعاني من إصابة خلال الفترة الماضية، وخضع لرحلة علاجية في ألمانيا، مشيرًا إلى التحدي الذي واجهه في اللعب مع الإحساس بالألم خلال المباريات السابقة، وتمكن من استعادة كامل جاهزيته لخوض مواجهة الخلود بكل قوة. وأوضح أن مباريات الديربي تأخذ أجواء خاصة تتزايد قبل أيام من اللقاء، وهذا الديربي بين الحزم والخلود كان له مذاق مختلف دفع الفريق للقتال من أجل تحقيق الفوز.

السومة يسجل هدفًا تاريخيًا ويعزز رقمه القياسي في دوري روشن السعودي

هدف عمر السومة الأخير أضاف إلى رصيده التاريخي في الدوري السعودي، حيث وصل إلى الهدف رقم 156، موسعًا الفارق مع أقرب منافسيه وهو المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يمتلك 150 هدفًا فقط. هذا بالإضافة إلى أنه أصبح أكثر اللاعبين مساهمة في أهداف دوري المحترفين بإجمالي 178 هدفًا، متفوقًا بفارق 4 أهداف عن حمد الله صاحب 174 هدفًا. على الرغم من غياب حمد الله عن معظم مباريات الموسم الحالي بسبب الإصابة العضلية التي تعرض لها أثناء تمثيله لمنتخب بلاده، إلا أن السومة يواصل تألقه ويثبت قدرته على المنافسة والتألق في الدوري.

أهمية عمر السومة وتأثيره الكبير على تاريخ الدوري السعودي للمحترفين

لا يمكن الحديث عن الدوري السعودي في العقد الأخير دون ذكر عمر السومة، الذي يعد أكثر من مجرد هداف؛ فهو ظاهرة كروية استطاعت أن تترك بصمة لا تُمحى في سمعة وأرقام الدوري، فضلاً عن افتعال حالة من التميز الفني عبر مهاراته البدنية والفنية التي تجمع بين القوة والهدوء والدقة في التسديد واللعب بشخصية بطولية في اللحظات الحاسمة. منذ ظهوره الأول مع فريق الأهلي، أعاد السومة صياغة مفهوم “المهاجم الأجنبي” محليًا، وأصبح نموذجًا يُحتذى به لمنح التوازن بين الأداء الفردي والمهام الجماعية، وهو الأمر الذي ساهم في رفع مستوى المنافسة وكذلك جذب الأنظار إلى الدوري. ورغم التغيرات المتلاحقة في تشكيلة الفرق والتوجهات الفنية، بقي سورما رمزًا للاستمرارية والانضباط، محققًا قيمة ذات وزن خاص في كل فريق يلعب له، ما جعله يمثل جيلًا كاملاً لا يُنسى من الهدافين والجماهير الذين اعتادوا على مشاهده يتفوق بتسجيل الأهداف المهمة التي تقلب موازين المباريات.

في المجمل، يُعد عمر السومة مثالًا حيًا على المهاجم الذي يستطيع التوفيق بين الطابع التهديفي العالي والالتزام التكتيكي، ما جعله لاعبًا لا غنى عنه في معظم الفرق التي مر بها، إضافة إلى كونه مصدر إلهام للاعبين الدفاعيين والكرويين على حد سواء، وهو دون شك أحد أبرز نجوم الدوري السعودي خلال العقد الماضي، ولا يزال يواصل رحلته في كتابة مجد جديد.