تفاصيل جديدة في جريمة البرميل.. تعرف على ظروف وفاة فتاة الـ12 سنة ووالدتها في 2025

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية حبس المتهمين بقتل فتاة البرميل في بولاق الدكرور، بعد مواجهتهم بالأدلة والاعترافات التي أدلوا بها أمام جهات التحقيق ورجال الشرطة، حيث أقروا بما نسب إليهم، وقررت المحكمة استمرار الحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

أدلى المتهمون باعترافات صادمة أمام النيابة العامة بجنوب الجيزة، حيث أوضحوا تفاصيل الجريمة المروعة التي حدثت للطفلة التي لم يتجاوز عمرها 12 عامًا، والتي عرفت باسم “فتاة البرميل”.

قالت والدة الفتاة إنها حاولت مرارًا تأديب ابنتها التي كانت تعاني من سلوك سيء، لكنها لم تجد نفعًا مع محاولات تقويمها، مشيرة إلى أن الطفلة كانت تقضي وقتًا طويلًا في الحديث مع عدد من الأولاد عبر الهاتف، على علاقة عاطفية بهم، بالإضافة إلى اكتشافها بمشاهدتها لأفلام إباحية مما دفعها إلى استدعاء شقيقها وزوجة شقيقه لمساعدتها في تأديبها.

في يوم الواقعة خلال شهر رمضان الماضي، فوجئت الأم بطفلتها تشاهد فيلمًا إباحيًا، فاستدعت نسيب شقيقها وزوجته، والذين يقطنون معهم في نفس المنزل، فاستخدم الثلاثة العنف المفرط على الطفلة حتى فارقت الحياة، قبل أن يقرروا التخلص من الجثة خشية اتخاذ إجراء قانوني ضدهم، فوضعت في حقيبة سفر ونقلت إلى شقة مغلقة يمتلكها المتهم الثاني في شارع مجاور بمنطقة صفط اللبن، وظلوا مخفين الجريمة لمدة سبعة أشهر.

نجحت الأجهزة الأمنية في حل لغز الجريمة خلال أقل من 24 ساعة من اكتشاف الجثة، وألقت القبض على المتهمين الثلاثة، بينهم والدة الفتاة ومقدم البلاغ وزوجته.

بدأت القضية بوصول بلاغ لقسم شرطة بولاق الدكرور من فني تكييفات عثر بالصدفة على جثة متعفنة داخل برميل في شقة مغلقة بمنطقة صفط اللبن، وتشير التحقيقات إلى أن الجثة تعود لطفلة بسبب مرور فترة طويلة على الوفاة؛ ما استدعى تشكيل فريق بحث رفيع المستوى من الإدارة العامة للمباحث لتحديد هوية الجناة والدوافع خلف الحادث.

ركزت خطة البحث على فحص كاميرات المراقبة في محيط العقار وبلاغات التغيب عن الفتاة، حتى تعرفت الشرطة على هويتها، كما تم استجواب صاحب الشقة الذي عثر على الجثة، حيث تحدث عن وجود سلم خشبي يصل بين سطح منزله والمنزل المجاور، مما أتاح الدخول للشقة المغلقة، ليتضح لاحقًا أن ابن شقيقته كان يقيم في نفس العقار قبل سجنه في قضية مشاجرة.

تم استجواب فني التكييفات عدة مرات بسبب تضارب أقواله، إلى أن انفجر في الاعتراف واعترف بشراكة قتل الطفلة مع والدتها وزوجة المتهم، مبررين فعلتهم بمحاولة تأديب الطفلة لسوء سلوكها ومشاهدتها لأفلام إباحية، مشيرًا إلى أنهم ضربوها حتى فارقت الحياة.

أوضح المتهم أنهم نقلوا الجثة بعد قتل الطفلة من شقة والدتها إلى الشقة المغلقة، ثم وضعوها داخل برميل مغطى بالفوم لإخفاء الرائحة، قبل أن يقرروا التستر على جريمتهم بإبلاغ الشرطة زاعمًا أن الجثة تعود لشخص آخر، مستغلين غياب ابن شقيقته المحبوس، وإمكانية إلقاء اللوم عليه.

تولى العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الحيزة وبولاق الدكرور، والمقدم أيمن سكوري رئيس مباحث بولاق الدكرور، الإشراف على القبض على المتهمين، وبعد مواجهتهم بالأدلة والاعترافات المماثلة، تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

المتهمون العلاقة بالطفلة الدافع مكان الجريمة
والدة الفتاة أم الطفلة محاولة تأديب بسبب السلوك السيء منزل الأسرة بمنطقة صفط اللبن
فني التكييفات (نسيب الأم) ابن شقيقة الأم مساعدة في تأديب الطفلة شقة مغلقة في صفط اللبن
زوجة فني التكييفات زوجة ابن شقيقة الأم مشاركة الضرب والتستر على الجريمة شقة مغلقة