جامعة القاهرة تطلق أول دليل مؤسسي 2025 لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي

أطلقت جامعة القاهرة أول دليل مؤسسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسات البحث العلمي، ليشكل نقلة نوعية تعزز من استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول يدعم جودة البحث وحماية أصالته الأكاديمية. هذا الدليل الفريد يوضح كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع الأطر العلمية والأخلاقية المتبعة، ليعزز تنافسية الجامعة على المستويين الإقليمي والدولي.

دليل واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بجامعة القاهرة وأثره التنظيمي

يُعتبر دليل الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بجامعة القاهرة خطوة مبتكرة تجاه تنظيم توظيف هذه التقنيات في العمل البحثي، حيث يضع إطارًا متوازنًا بين الابتكار والالتزام بالأخلاقيات الأكاديمية؛ الأمر الذي يرفع جودة الإنتاج المعرفي ويضمن النزاهة في كل مراحل البحث. أوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن هذا الدليل يعكس حرص الجامعة على تعزيز ممارسات البحث العلمي بشكل مسؤول، ويشكل دليلاً عمليًا يدعم الباحثين في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل واعٍ ومنضبط. ويأتي ذلك تماشيًا مع استراتيجية الجامعة التي تركز على دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي لتعزيز مكانتها ورفع كفاءتها البحثية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

استراتيجية جامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير البحث العلمي

أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الدليل التنظيمي للذكاء الاصطناعي يواكب التطورات السريعة في هذا المجال، ويعمل على ترسيخ مفاهيم الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل منظومة البحث العلمي. وأوضح أن ذلك من شأنه دفع عجلة الابتكار دون المساس بالقيم الأكاديمية والأخلاقيات المرتبطة بالبحث، كما يسهم في توحيد معايير الاستخدام بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، مما يعزز جودة المخرجات البحثية ويزيد من فرص المنافسة العالمية. وأضاف أن الجامعة ملتزمة بتطوير سياساتها الداعمة للتحول الرقمي، ما يجعلها في صدارة المؤسسات البحثية التي تطبق أحدث التقنيات لضمان التميز العلمي.

آليات تطبيق الذكاء الاصطناعي في منظومة البحث العلمي بجامعة القاهرة

يشمل دليل جامعة القاهرة آليات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بهدف تحقيق أفضل النتائج مع الحفاظ على النزاهة الأكاديمية، وذلك من خلال:

  • تقديم ضوابط أخلاقية صارمة تُنظم أساليب توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل البحث
  • توفير معايير علمية تضمن أصالة البيانات وحماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين
  • تعزيز قدرات الباحثين على استخدام الأدوات الذكية بشكل منضبط ومسؤول
  • توحيد الإجراءات بين مختلف الكليات ومراكز البحث التابعة للجامعة لتسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي
  • متابعة مستمرة لتحديث الدليل بما يتناسب مع التطورات التقنية السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي

هذه الإجراءات تجعل من دليل الذكاء الاصطناعي نموذجًا متكاملًا لتطوير البحث العلمي وتعزيز الابتكار داخل الجامعة، بما يدعم الريادة الأكاديمية ويضمن إنتاج علمي يواكب مستجدات العصر.

جامعة القاهرة بذلك تؤكد دورها الرائد في تبني الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة تدعم البحث العلمي، ضمن إطار مؤسسي متين يحافظ على النزاهة والجودة، ويواكب التغيرات العالمية، مما يجعلها في مقدمة الجامعات التي تستثمر التطور التكنولوجي في تعزيز المعرفة والابتكار الأكاديمي.