من هو الشيخ صالح بن حميد وهل تم تعيينه مفتي عام المملكة بدلاً من آل الشيخ؟

الشيخ صالح بن حميد وموقف التعيين في منصب مفتي عام المملكة بعد آل الشيخ، شهد اسمه تداولًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعية، لا سيما بعد وفاة المفتي العام السابق الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في 23 سبتمبر 2025، حيث انتشرت أنباء عن تعيينه مفتيًا عامًا خلفًا له، الأمر الذي أثار كثيرًا من الجدل والتساؤلات حول مدى صحة هذه الأخبار، خصوصًا مع عدم صدور أي إعلان رسمي من الجهات المختصة حتى الآن؛ وبحسب مصادر موثوقة، فإن قرار اختيار المفتي العام الجديد ما زال محل دراسة مكثفة على أعلى المستويات، احترامًا لمكانة المفتي الراحل، مع ترقب إعلان رسمي بمرسوم ملكي في الوقت المناسب.

السيرة الذاتية للشيخ صالح بن حميد وأبرز إنجازاته الدينية

الشيخ صالح بن حميد يمثل من أهم الشخصيات الدينية في المملكة، اشتهر بالاعتدال والمنهج الوسطي الذي اتبعه طوال مسيرته العلمية والعملية، حيث تقلد عددًا من المناصب الرفيعة التي أكسبته مكانة مرموقة بين رجال العلم والدين؛ فهو معروف بخطبته المشهورة في يوم عرفة التي ألقاها خلال سنوات عديدة في المسجد الحرام، بالإضافة إلى عمله كمستشار في الديوان الملكي الذي يعكس ثقة القيادة في خبرته ورؤيته العلمية.

حقيقة تعيين الشيخ صالح بن حميد مفتي عام المملكة وتطورات المسألة

لم يصدر إلى الآن أي بيان رسمي من الديوان الملكي أو هيئة كبار العلماء بشأن التعيين الرسمي للشيخ صالح بن حميد في منصب مفتي عام المملكة، وهذا يؤكد أن الأخبار المتداولة تبقى في نطاق التكهنات؛ لكن التاريخ العلمي والمناصب الشرعية التي شغلها الشيخ صالح تضعه في طليعة المرشحين لمنصب المفتي العام، إذ يتمتع بخبرة واسعة ومكانة دينية عالية تؤهله لتحمل هذه المسؤولية الرفيعة.

المرشحين لمنصب مفتي عام المملكة وأهمية الاختيار الدقيق

تولّي منصب مفتي عام المملكة يُعد مسؤولية ضخمة تتطلب اختيار شخصية تتمتع بالعلم، النزاهة، والاعتدال؛ ولهذا، تستمر الجهات الرسمية في دراسة كل الترشيحات بعناية فائقة، خصوصًا بعد رحيل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي ترك إرثًا دينيًا عميقًا؛ وتشتمل معايير اختيار المفتي العام الجديد على عدة جوانب تشمل:

• الخبرة الشرعية الواسعة والسمعة العلمية
• القدرة على الالتحام مع المجتمع وإصدار الفتاوى وفقًا للمصلحة والوسطية
• الالتزام بالقيم الإسلامية والتمسك بالهوية الوطنية
• التوازن في الطرح والخطاب الديني بما يراعي التطورات المعاصرة

وبذلك، فإن مسألة اختيار مفتي عام المملكة لا تُتخذ بسطحية أو على عجل، بل ترتبط برؤية واضحة تصب في استقرار المشهد الديني وتعزيز الثقة في مصادر الفتوى والمرجعية الشرعية.

خلال الساعات المقبلة، تتجه الأنظار إلى الإعلان الرسمي عن قرارات التعيين التي ستوضح مستقبل هذا المنصب الحيوي، إذ إن اختيار المفتي الجديد يمثل نقطة مفصلية في مسيرة المملكة الدينية والدعوية، وتركيز الانتباه على شخصية الشيخ صالح بن حميد يظهر مدى الثقة التي يحظى بها في الأوساط الدينية والعلمية.