فيفيان الفلسطينية تحقق نجاحاً لافتاً في رياضة المواي تاي 2025 رغم القيود الإسرائيلية

حقق اسم فيفيان عليص بصمة لامعة في سجل الرياضة الفلسطينية بعد أن ظفرت بالميدالية الذهبية في المواي تاي ضمن فعاليات دورة الألعاب الآسيوية، لتمثل بذلك علامة فارقة في مسيرة الرياضة الفلسطينية على الصعيدين القاري والدولي.

جهود فيفيان عليص في تدعيم مهارات المواي تاي والتألق في دورة الألعاب الآسيوية

تُكرّس فيفيان عليص ساعات طويلة من التدريب المكثف يوميًا في صالة المواي تاي بمدينة البيرة، قرب رام الله، حيث تُتقن فنون هذه الرياضة القتالية التايلاندية التي تعتمد على ضربات اليدين والأكواع والركب والركلات، وتدار منافساتها في حلبة بين متقاتلين اثنين فقط؛ مما يجعلها رياضة فريدة من نوعها في قوة وفاعلية حركاتها. تم تأسيس المواي تاي منذ قرون على أنها وسيلة للدفاع عن النفس، وتطورت تدريجيًا إلى بطولات رياضية منظمة تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة، حاصلة على الاعتراف الرسمي من اللجنة الأولمبية الدولية عام 2021؛ وهو ما عزز مكانة هذه الرياضة كفرع معتمد على مستوى العالم، ولذا لم يكن غريبًا أن تمثّل دورة الألعاب الآسيوية منصة مهمة لفيفيان لتبرز قدراتها في المواي تاي.

التحديات الأمنية والصعوبات التي واجهتها فيفيان عليص في رحلتها الرياضية الوطنية والدولية في المواي تاي

رغم الإنجازات اللافتة التي حققتها في وزن أقل من 45 كغم بفوزها بالميدالية الذهبية ضمن فئة الناشئات، تعرضت فيفيان للعديد من العوائق العملية؛ من بينها الانتشار العسكري المستمر في الضفة الغربية ما أعاق تنقل الفريق والمشاركة في البطولات الخارجية، إلى جانب الحصار والقيود الأمنية المفروضة، بالإضافة إلى فقدان زميلها في الفريق، عمار حمايل، الذي كان ضحية للعنف الإسرائيلي في يونيو الماضي. تحكي فيفيان بأن الاحتلال تسبب في تأجيل مشاركاتها، لكنها رفضت الاستسلام لليأس، قائلة: “لدينا أحلام وطموحات ولن نسمح لأحد أن يقف أمام حقنا بالحلم وتحقيق الانتصار”، وهو ما يجعل قصة نجاحها في المواي تاي امتدادًا لأبعاد المقاومة والصمود الفلسطيني.

الأثر الدولي لإنجازات فيفيان عليص وفريق المواي تاي الفلسطيني في رفع اسم فلسطين عالميًا

إن فوز فيفيان يسلط الضوء على الدور المحوري للمواي تاي في تشكيل شخصية رياضية قوية تتحمل المسؤولية وتسعى لتحقيق أهداف وطنية سامية، والتي أكدت عليها فيفيان بالإشارة إلى الدعم المستمر من عائلتها كأساس في مسيرتها نحو الفوز بالميداليات الذهبية والبرونزية في بطولات سابقة. ويؤكد مدرب المنتخب الفلسطيني، أحمد أبو دخان، أن نجاح لاعبين قُدامى مثل فيفيان لا يخدم الرياضة فقط، بل يعزز حضور القضية الفلسطينية ويبرز صمود الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية؛ هدف تتوسع دلالته لاستثمار كل مشاركة رياضية كنافذة لنقل معاناة الفلسطينيين وكسر القيود التي يفرضها الاحتلال. يترقب الفريق المشاركة في البطولات القادمة، على رأسها دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض، وسط تحديات اقتصادية ونفسية ولوجستية جمة، تجعل كل إنجاز خطوة مهمة في طريق التقدم؛ وهو ما عزز من إصرار الفريق ومثّل مصدر فخر وإلهام لكل فلسطين.

الحدث التاريخ المكان الميدالية
دورة الألعاب الآسيوية للشباب أكتوبر 2023 المنامة، البحرين ذهبية – المواي تاي وزن تحت 45 كغم
بطولات سابقة للمواي تاي متفاوتة عدة دول ذهبية وبرونزية
دورة ألعاب التضامن الإسلامي (مستقبلية) نوفمبر 2023 الرياض، السعودية مشاركة متوقعة