مركز الحد من المخاطر البحرية يشارك في إعداد إعلان بليم للمحيط خلال مؤتمر COP30 2025 بالبرازيل

شاركت مصر بنشاط في صياغة وثيقة «إعلان بليم للمحيط» خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ (COP30)، حيث أكد مركز الحد من المخاطر البحرية أهمية إدماج العمل البحري في السياسات المناخية العالمية إعمالًا لدوره الحيوي في حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة.

تأثير «إعلان بليم للمحيط» على السياسات البيئية للمحيطات في العمل المناخي العالمي

تُبرز مشاركة مركز الحد من المخاطر البحرية في إعداد «إعلان بليم للمحيط» الدور المحوري للمحيطات في تنظيم المناخ العالمي والحفاظ على الموارد الطبيعية، إذ ينتج المحيط أكثر من نصف أكسجين العالم ويمتص نحو ثلث الانبعاثات الحرارية؛ رغم التحديات التي تشمل التلوث والاستغلال الجائر.
أكدت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن الإعلان يحفز دمج تدابير حماية المحيطات ضمن نتائج التقييم العالمي ومساهمات الدول المحددة وطنيًا؛ لضمان التزامات دقيقة قابلة للقياس والتنفيذ.
يُعد الإعلان دعوة لتعزيز الحلول الطبيعية لتحديات البيئة البحرية، مع تطوير تقنيات متقدمة للتتبع والرصد، وتحفيز آليات تمويل مبتكرة لدعم الدول النامية في نظم رسم الخرائط والمراقبة البحرية، ما يعزز الاستدامة البيئية ويحفظ التنوع البيولوجي.

الذكاء الاصطناعي وأثره في مراقبة المخاطر البحرية والتكيف مع تغير المناخ في المحيطات

يُعد توظيف الذكاء الاصطناعي في علوم البحار أداة ضرورية لمواجهة التغيرات السريعة التي تمر بها البيئة البحرية، ومنها ارتفاع درجات حرارة المياه وتدهور الموائل الطبيعية، إلى جانب مكافحة التلوث والصيد غير المشروع.
يشير الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو، إلى دور نماذج الذكاء الاصطناعي في التنبؤ المبكر بالعواصف وارتفاع مستوى سطح البحر؛ إذ توفر تنبيهات دقيقة تدعم المجتمعات الساحلية في أخذ الاستعدادات اللازمة.
كما تساهم الطائرات المسيّرة والروبوتات المزوّدة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي في تتبع النفايات البلاستيكية، مما يسرّع جهود النظافة البحرية، بجانب دعم استدامة المصايد عبر تقنيات الرصد الذكية وأنظمة الرؤية الحاسوبية التي تكشف أنشطة الصيد غير القانونية وتحلل صحة الموائل الحساسة مثل الشعاب المرجانية.

دور مصر والمجتمع العلمي في تعزيز حلول مستقبلية مستدامة للحفاظ على المحيطات

يعكس حضور مركز الحد من المخاطر البحرية وقيادته العلمية الاستراتيجية اللازمة لتعزيز دور مصر في صياغة السياسات البيئية البحرية، خاصة في ظل التحديات المناخية العالمية المتسارعة.
تبرز مشاركة الدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المركز، في جلسات تسريع الحلول الساحلية القائمة على الطبيعة، الدور العلمي والبحثي الحيوي للمؤسسات الوطنية في الحد من المخاطر البحرية.
تؤكد الاستراتيجية المستقبلية على أهمية دمج خبراء الذكاء الاصطناعي مع علماء البحار والمجتمعات الساحلية؛ لضمان إيجاد حلول عملية عادلة تراعي العدالة المناخية ومتطلبات الدول الساحلية، لتحويل تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات فعالة في ضمان مستقبل صحي ومنتج للمحيطات.

المجال التطبيق الفائدة
الذكاء الاصطناعي في المحيطات نماذج التنبؤ بالعواصف تمكين المجتمعات الساحلية من الاستعداد المبكر
المراقبة البيئية استخدام الطائرات المسيّرة والروبوتات كشف وتتبع النفايات البلاستيكية البحرية
استدامة المصايد أنظمة الرؤية الحاسوبية والبيانات الذكية رصد الصيد غير المشروع وحماية تجمعات الأسماك
صحة الموائل البحرية تحليل الصور والفيديوهات للكائنات والشعاب المرجانية متابعة صحة الموائل الحيوية