قانون استقدام الوالدين في 2025 يكلف المقيمين 2000 ريال إضافية ويمنع استقدام الشقيق المريض بالكامل

تغيرت قواعد استقدام الزيارات العائلية في السعودية بشكل جذري مع تطبيق نظام جديد يقتصر على الدرجة الأولى من القربى، مثل الزوج أو الزوجة، الأبناء، والوالدين فقط، مما يصعّب على ملايين المقيمين استقدام الأشقاء والأعمام والأقارب البعيدين بسهولة. يشترط النظام الجديد أن تكون صلاحية الإقامة لا تقل عن 90 يوماً، وصلاحية جواز السفر 6 أشهر على الأقل، مما يجعل من المتطلبات وثائقية دقيقة تتطلب تحضيرًا مسبقًا لتجنب فقدان فرصة لم الشمل.

شروط استقدام الزيارات العائلية للسعوديين والمقيمين وفق النظام الجديد

تفرض المديرية العامة للجوازات السعودية شروطًا صارمة للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية في ظل هذا النظام، إذ لا يسمح إلا لأفراد الدرجة الأولى فقط بالاستقدام؛ وذلك لتقليل الهجرة غير النظامية وتنظيم سوق العمل، ضمن أهداف رؤية 2030 للتحديث الرقمي. شروط الاستقدام تشمل:

• أن تكون العلاقة بالزائر من الدرجة الأولى مثل الزوج أو الزوجة أو الأبناء أو الوالدين.
• عدم السماح للأشقاء أو الأعمام أو الأقارب البعيدين بالحصول على تأشيرة زيارة عائلية.
• ضرورة توافر صلاحية إقامة لا تقل عن 90 يومًا.
• صلاحية جواز السفر يجب أن تكون على الأقل 6 أشهر.

ويرى خبراء أن هذه الإجراءات، برغم شدتھا، تهدف لتنظيم الحضور داخل المملكة وليس لمنع لم شمل العائلات، لكنها تفرض على المقيمين دراية كاملة وشاملة لشروط التقديم حتى لا يفوتوهم فرصة الاجتماع بأحبائهم.

التحديات التي تواجه المقيمين في ظل نظام استقدام الزيارات العائلية الجديد

أصبح من الصعب على الكثير من المقيمين تأمين جميع الأوراق المطلوبة بعد التحديثات الجديدة، إذ يواجهون صعوبات تتعلق بالتجهيزات الإدارية والتكاليف المرتفعة. مثلاً، يصف عمر من جدة مشقة الإجراءات التي تستغرق ساعات طويلة بين مكاتب التوثيق والترجمة، وسط أعباء مالية زادت لتصل أحيانًا إلى 2000 ريال، مما يزيد الضغط على المقيمين. وفي المقابل، هناك من نجح بفضل التخطيط المسبق، مثل فاطمة التي أتمت تجهيز مستندات والدتها قبل تطبيق النظام، ما مكنها من استقدامها دون عوائق.

كيف تؤثر القواعد الجديدة لاستقدام الزيارات العائلية على حياة المقيمين ومستقبل لم شمل العائلات؟

التعديل الجديد على نظام استقدام الزيارات العائلية يؤدي لتراجع ملحوظ في أعداد التأشيرات الممنوحة، خصوصًا للأقارب البعيدين، ويؤثر بذلك على الروابط الاجتماعية والعائلية التي كانت تُقام من خلال الزيارات المستمرة. ويُتوقع أن تزدحم مكاتب الترجمة والتصديق خلال الفترة القادمة، بينما تتزايد الاستفسارات على منصة أبشر من قِبل المقيمين الذين يشعرون بالقلق تجاه مدى إمكانية استقدام أسرهم في المستقبل القريب. لذلك، ينصح المختصون بسرعة التحضير للوثائق الرسمية ومراجعة صلاحيات الإقامة وجواز السفر لتجنب الوقوع في مشكلات تمنع الزيارة.