مجلس الأمن السيبراني يحذر اليوم من مخاطر منافذ الشحن الخبيث الرقمي

أصبح استخدام منافذ الشحن العامة غير الموثوقة يشكل خطرًا فعليًا على البيانات الشخصية للمستخدمين، حيث يُعرّض 79% من المسافرين معلوماتهم الشخصية للخطر عند شحن هواتفهم أو أجهزتهم عبر هذه المنافذ، وذلك دون علم منهم بهجمات الشحن الخبيث التي باتت أكثر انتشارًا في الفضاء السيبراني.

كيف تؤثر مخاطر استخدام منافذ الشحن العامة على حماية البيانات الشخصية

أوضح مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أن بعض منافذ الشحن العامة قد تحتوي على برمجيات خبيثة أو أنظمة خفية قادرة على اختراق البيانات الشخصية للمستخدم عبر ما يُعرف باسم “هجمات الشحن الخبيث” أو Juice Jacking، حيث يتم استغلال بروتوكولات نقل الوسائط أو الصور التي تُفعّل تلقائيًا عند توصيل الأجهزة بالشاحن؛ مما يسمح للقراصنة بسرقة كلمات المرور، تثبيت برمجيات ضارة، أو التجسس على المستخدمين بشكل خفي. لو تم تجاهل اتباع الإجراءات الحماية المناسبة واستخدام منافذ شحن غير آمنة، فسيؤدي ذلك إلى تعريض البيانات الشخصية وأمان الأجهزة لهجمات متطورة في عالم الإنترنت.

أبرز علامات وأعراض اختراق الأجهزة عبر منافذ الشحن العامة

كشف مجلس الأمن السيبراني عن عدد من المؤشرات التي قد تدل على تعرض الأجهزة لهجمات من نوع الشحن الخبيث، منها استنزاف البطارية بشكل غير طبيعي، تراجع أداء التطبيقات، توقف النظام المفاجئ، وظهور رموز ورسائل غير مألوفة على الشاشة؛ إذ ترتبط هذه العلامات غالبًا بتسلل برمجيات ضارة تهدف إلى التسبب في اختراق شامل للبيانات والأنظمة. وتؤكد الإحصائيات أن 68% من المؤسسات شهدت اختراقات مصدرها هذا النوع من المنافذ، ما تسبب في أضرار بالغة للبنية التحتية الرقمية لديها وخلل في أمان المعلومات الحساسة.

إجراءات وقائية هامة لتجنب مخاطر منافذ الشحن العامة وحماية البيانات الرقمية

للحفاظ على البيانات الرقمية والخصوصية من هجمات منافذ الشحن العامة، ينصح مجلس الأمن السيبراني باتباع عدة خطوات وقائية تشمل:

  • حمل شاحن شخصي خاص أثناء السفر لتفادي استخدام المنافذ العامة
  • تجنب توصيل الأجهزة بمنافذ شحن غير موثوقة وتحري مصادر الشحن بدقة
  • رفض أي طلبات لنقل البيانات خلال عملية الشحن
  • تفعيل خاصية التحقق بخطوتين لتأمين الحسابات المهمة
  • استخدام تقنيات الدخول البيومتري مثل بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه
  • مراجعة الصلاحيات التي تطلبها التطبيقات على الجهاز وعدم منحها سوى الضرورة فقط
  • فحص التطبيقات المثبتة والتأكد من سلامتها وخلوها من برمجيات خبيثة

يركز المجلس على أهمية الوعي المستمر بالممارسات الآمنة في الفضاء الرقمي، حيث تساعد هذه الإجراءات في تقليل مخاطر الاحتيال المالي وسرقة بيانات البطاقات البنكية والحسابات الإلكترونية، خصوصًا مع التطور السريع للأنظمة الرقمية وتنامي الاستخدامات اليومية للأجهزة الذكية.

تسعى دولة الإمارات من خلال حملتها التوعوية ضمن مبادرة النبض السيبراني إلى رفع مستوى الثقافة الأمنية الرقمية لدى المجتمع، مما يضمن بيئة إلكترونية أكثر أمانًا وحماية كاملة لخصوصية المستخدمين في ظل هذا التحول الرقمي المكثف.