«ضد السينما» يحقق جائزة عالمية في مهرجان القاهرة السينمائي 2025 بنجاح سعودي جديد

حقق الفيلم السعودي «ضد السينما» للمؤلف والمخرج علي سعيد جائزة لجنة التحكيم الخاصة المعروفة بـ«جائزة صلاح أبو سيف» خلال عرضه العالمي الأول في مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة، ضمن فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ما يعكس تطوراً ملحوظاً في صناعة السينما السعودية. يعكس هذا الإنجاز الفني نجاح مسيرة السينما السعودية التي تشهد نقلة نوعية وانتعاشاً واضحاً في السنوات الأخيرة.

تاريخ السينما السعودية كما يرويه فيلم ضد السينما

يقدم الفيلم الوثائقي «ضد السينما» سرداً تفصيلياً عن نشأة وتطور السينما السعودية، من خلال متابعة جيل من أطفال الثمانينات الذين عشقوا السينما بالرغم من غياب دور العرض آنذاك؛ حيث يكشف الفيلم الملامح الأولى للحياة السينمائية في المملكة قبل عام 1979، مستعرضاً بدايات تنظيم العروض السينمائية ومحاولات الإنتاج الأولى التي شكلت قاعدة هذه الصناعة. يستند العمل إلى شهادات رواد السينما السعوديين، في مسار بحثي استمر نحو خمس سنوات، ليعكس رحلة تطور هذا الفن في بيئة معقدة.

دور فيلم ضد السينما في إظهار نجاح السينما السعودية الحديثة

تأتي جائزة «جائزة صلاح أبو سيف» التي نالها فيلم «ضد السينما» لتؤكد على النجاح المستمر الذي تسجله السينما السعودية، خاصة في ظل النهضة الثقافية التي تجتاح المملكة؛ إذ استطاع علي سعيد من خلال هذا العمل توثيق تطور صناعة السينما عبر مراحلها المختلفة مركّزاً على الإنجازات والتحديات التي خاضها المبدعون السعوديون. يعكس الفيلم كيف تحولت السينما السعودية إلى ظاهرة فنية تجذب اهتمام الجمهور المحلي والعالمي، داعماً بذلك حركة النمو النوعي في هذا المجال.

رحلة بحثية وميدانية امتدت خمس سنوات لإنجاز فيلم ضد السينما

النجاح الذي حققه فيلم «ضد السينما» لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رحلة استقصائية واعية امتدت لخمس سنوات، شملت جمع شهادات حية من رواد السينما السعودية وأرشفة تاريخ العروض السينمائية والمنتجات الفنية الأولى التي أُنتجت في المملكة؛ مما جعل الفيلم مصدراً ثميناً لفهم التطورات الحقيقية التي طرأت على المشهد السينمائي. تتميز هذه الرحلة البحثية بالعمق والتفصيل، ما وفر مادة غنية تضمنت مختلف جوانب التجربة السعودية الفنية والثقافية في السينما.