جولدمان ساكس يكشف الآن تقديرات مشتريات الصين الحقيقية من الذهب وتحليل كامل لأحداث أسبوع الذهب 2025

تواصل الصين تجميع احتياطيات الذهب بشكل هادئ وبكميات تفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه رسميًا، حيث تشير التقديرات إلى شراء أكثر من 15 طنًا من الذهب في سبتمبر فقط، وهو ما يعادل حوالي عشرة أضعاف المبلغ المعلن من قبل البنك المركزي؛ كما بلغت مشتريات أبريل نحو 27 طنًا، وهو ما يعادل 13 ضعف الكمية الرسمية، فيما أظهرت الأرقام الرسمية اقتناء الصين لقرابة طن واحد إضافي في أكتوبر، ما رفع مخزونها الرسمي إلى مستوى قياسي يصل إلى 2304.5 طنًا.

تقديرات الاحتياطي الحقيقي للذهب لدى الصين وأسرار التخزين

بلغت المشتريات المعلنة من الذهب منذ بداية العام الحالي وحتى الآن حوالي 24 طنًا فقط، ولكن القليل من يرصد أن الشراء الحقيقي يبلغ عشرة أضعاف الكميات الرسمية، مما يرفع الاحتياطي إلى أكثر من 240 طنًا ماديًا خلال عام 2025 وحده؛ وهذا يوحي بأن المخزون الحقيقي للصين من الذهب أكبر بكثير مما تُعلن عنه الأرقام الرسمية، في خطوة هدفها الاحتفاظ بسرية القوة الاقتصادية وثقة العملة المحلية.

تحركات الذهب خلال الأسبوع الماضي وتأثير توقعات الفائدة

أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي مرتفعًا إلى مستوى 4116 للعقود الآجلة، بتسجيل نمو نسبته 0.5%، في حين انخفض سعر ذهب السبائك إلى 4065.9 دولار للأوقية، متراجعًا بنسبة 0.28%، وتعكس هذه التغيرات تحرك السوق المتحكم به من تأثير توقعات احتمل خفض الفائدة في الولايات المتحدة إلى 67.3% مقابل 32.7% احتمال للتثبيت، خاصة بعد صدور بيانات سوق العمل القوية مؤخراً؛ ما سلط الضوء على تحركات السوق الحذرة والمتقلبة في ظل تداعيات السياسة النقدية.

التحليل الفني الأسبوعي للذهب ومسارات القرار المستقبلية

تشير المؤشرات التقنية إلى اتجاه صاعد قوي مدعوم بترتيب المتوسطات المتحركة على الفريم الأسبوعي، حيث يقع متوسط 20 أسبوع فوق 50 أسبوع وفوق 200 أسبوع، مع قراءة مؤشر ADX عند 56.55، ما يعكس سوقًا نشطًا ومتحفزًا؛ ومع ذلك، ظهرت إشارات حذر مثل شمعة “شوتينغ ستار” عند القمة التاريخية 19 أكتوبر 2025، التي تعبر عن رفض الأسعار المرتفعة، إضافة إلى مؤشر القوة النسبية RSI عند 74.47، ما يشير إلى تشبع شرائي واضح، مع ابتعاد السعر بنسبة 9.8% عن متوسط 20 أسبوع، وهو ما قد يؤدي إلى جني أرباح أو تصحيح مؤقت. الدعم الأساسي يقع عند خط الترند SuperTrend عند 3756 دولارًا، والإغلاق الأسبوعي أدناه قد يغير السيناريو الصاعد.

تشير الحالة الفنية الحالية إلى دخول الذهب مرحلة “الاندفاع المتأخر” بعد صعود شبه قطع مكافئ (بارابوليك) من 1615 دولار إلى 4381 دولار، وهذا يصاحبه تشبع شرائي مقترن بانخفاض حجم التداول على القمم، ما يزيد احتمالات حدوث تصحيح أو استراحة مؤقتة، ويزداد ذلك مع قوة الدولار الأمريكي المدعوم ببيانات التوظيف القوية الأخيرة، مع بقاء الاتجاه الصاعد فعالاً ما دام الدعم عند 3756 دولارًا لا يُكسر بإغلاق أسبوعي.

هذه التفاصيل تعكس مدى تعقيد التحركات في سوق الذهب، بينما يبقى السؤال حول الاتجاهات القادمة مرتبطًا بتطورات السياسات النقدية والأحداث الاقتصادية القادمة، وهو ما يُجعل المراقبة المستمرة والتحليل الدقيق من أدوات النجاح في فهم حركة الذهب عالمياً ومحلياً.