محمد امطيريد يكشف اليوم في تصريحات سياسية واستراتيجية هامة على قناة الجزيرة

تشكيل “هيئة الرئاسات” في ليبيا يعد خطوة استراتيجية لقطع الطريق أمام أي محاولات لتغيير حكومة الدبيبة، بحسب الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، محمد امطيريد، الذي أوضح أن تلويح حكومة حماد بمسار الحكم الذاتي لا يتعدى كونه رسالة ضغط سياسية وليس مشروعًا انفصاليًا. الهيئة الجديدة لن تمارس صلاحيات تنفيذية وإنما ستركز نشاطها السياسي حول محاور محددة.

تفعيل دور “هيئة الرئاسات” في المشهد السياسي الليبي

أشار محمد امطيريد إلى أن “هيئة الرئاسات” ستنظم نشاطها السياسي عبر ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول يتعلق بالتحكم في وتيرة الحوار السياسي، والثاني هو تقديم الهيئة نفسها كبديل شرعي يسعى لرفع كلفة أي تغيير يُفرض خارجيًا، أما الثالث فيتمثل في توحيد الرسائل السياسية لتخرج بصوت واحد يعزز موقفها. هذا التنظيم يعكس محاولات جادة لتثبيت حكومة الدبيبة وضمان استمرارها في مواجهة التحديات المتصاعدة.

أولويات “هيئة الرئاسات” وتعزيز استقرار حكومة الدبيبة

تركز الأولويات التي وضعتها “هيئة الرئاسات” على عدة نقاط من بينها تثبيت حكومة الدبيبة وضبط المسار الأممي المطروح، إلى جانب تنظيم الأدوار في المنطقة الشرقية. ويعتبر هذا التوجه محاولة لتفادي الانقسامات الداخلية وحماية المكاسب السياسية في شرق ليبيا، كما يعبر عن رغبة في فرض استراتيجية موحدة على الأطراف السياسية المتصارعة، بما يضمن عدم دخول البلاد في دوامة جديدة من الانقسامات.

سيناريوهات تطور المشهد السياسي الليبي في ظل تشكيل “هيئة الرئاسات”

يستعرض امطيريد ثلاثة سيناريوهات محتملة للمشهد الليبي خلال الفترة المقبلة؛ السيناريو الأول يعتمد على بقاء الوضع على حاله، مع ظهور أجسام جديدة عند الحاجة لتفادي حدوث تغييرات مفاجئة. أما السيناريو الثاني فيتركز على تصعيد الخطاب السياسي، حيث يلوح الشرق بمسار الحكم الذاتي، بينما يحافظ الغرب على استمرار البعثة الأممية محاولًا تدوير الأزمة. السيناريو الثالث يعتمد على اللجوء إلى تسوية اضطرارية في حال وصلت جميع المسارات إلى انسداد تام، مما يفرض إيجاد حلول عملية للخروج من الأزمة.

• تشكيل “هيئة الرئاسات” يعزز ثبات الحكومة الحالية
• الهيئة تركز على توحيد الخطاب السياسي في الشرق والغرب
• الحكم الذاتي في الشرق رسالة ضغط وليست انفصالاً
• تجنب التغييرات المفاجئة عبر إنشاء أجسام سياسية جديدة
• إمكانية التوجه نحو تسوية في حال انسداد الحلول السياسية