كارثة ويندوز 11 2025: ترقية النظام تتحول إلى أزمة تؤثر على العالم الآن

انتهى الدعم الرسمي لنظام ويندوز 10 في أكتوبر 2025، مما يجعل المستخدمين أمام خيار الترقية إلى نظام ويندوز 11 أو البقاء على نظام قد لا يحصل على تحديثات أمنية ضرورية، ما يسبب تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية لا يمكن تجاهلها؛ إذ يتطلب الأمر دراسة معمقة لفهم هذه التبعات.

أسباب انتهاء الدعم الرسمي لنظام ويندوز 10 وتأثيرها على المستخدمين

أعلنت شركة مايكروسوفت أن الإصدار 22H2 من ويندوز 10 سيكون التحديث النهائي للنظام بعد سنوات طويلة من الدعم المستمر عبر تحديثات دورية بدلاً من إصدارات ضخمة؛ وهو أسلوب وفر استقرارًا على المستخدمين حتى الآن، وحينها طالبت الشركة برفع مستوى التحديثات من خلال الترقية إلى ويندوز 11 الذي يحتوي على ميزات حديثة تعتمد كثيرًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي. رغم ذلك، أطلقت مايكروسوفت برنامج تحديثات أمان موسعة يقدم فقط تحديثات أمان بدون دعم فني أو مزايا جديدة، مع اشتراط دفع رسوم حسب نوع المستخدم، مما يضيف عبئًا مالياً على الراغبين في الاستمرار باستخدام ويندوز 10. كما أصبحت التحديثات المجانية تعتمد على الارتباط بخدمات سحابية مثل ويندوز باك أب ووان درايف، ما يدفع المستخدمين للاستثمار في خدمات التخزين السحابي، الأمر الذي يزيد من تعقيد مسألة الاستمرار على ويندوز 10.

المتطلبات التقنية الصارمة لترقية ويندوز 11 وتأثيرها على توافق الأجهزة

ترقية نظام ويندوز 11 تُلزم وجود مواصفات تقنية محددة مثل دعم الإقلاع الآمن ووحدة المنصة الموثوقة TPM 2.0، مع اقتصار الدعم الرسمي على معالجات إنتل من الجيل الثامن وما يليه، إضافة إلى معالجات AMD Ryzen 2000 وما يليها. تقول مايكروسوفت إن هذه الشروط ضرورية لتعزيز أمان النظام وحمايته من الهجمات المعقدة أثناء بدء التشغيل، لكن تجارب المستخدمين بيّنت أن النظام يمكنه العمل على أجهزة أقل متطلبات رسميًا، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذه القيود التي قد تكون موجهة لتشجيع استبدال الأجهزة القديمة بدلاً من استمرار استغلالها. يتولد من ذلك جدل حاد حول استدامة هذه السياسة، خصوصًا أن الأجهزة التي استبعدها النظام ما زالت قادرة على تقديم أداء مقبول، مع تداعيات بيئية واقتصادية تؤثر على المستخدمين.

التحديات البيئية الناتجة عن وقف دعم ويندوز 10 والتخلص من النفايات الإلكترونية

تُشير التقديرات إلى أن توقف الدعم الرسمي لويندوز 10 سيؤدي إلى خروج حوالي 240 مليون جهاز عن الخدمة؛ ما يعادل حوالي 320 ألف سيارة من النفايات الإلكترونية التي تشكل كارثة بيئية تستدعي إجراءات صارمة لإدارة التخلص منها بأمان. التخلص من هذه النفايات يتطلب استهلاك طاقة عالية وعمليات معالجة خاصة لمنع تسرب مواد سامة كالزئبق والرصاص والكادميوم إلى التربة والمياه، حيث قد يؤدي الإهمال إلى تلوث بيئي وصحي كبير. في ضوء ذلك، رفض عدد كبير من المستخدمين سياسات مايكروسوفت، ودعوا إلى مقاطعتها أو تحويل أنظمتهم إلى بدائل مفتوحة المصدر مثل نظام لينكس. بدوره، حذر مشروع ريستارت من أن التحديثات الأمنية التي تُروج لها مايكروسوفت قد تتحول إلى سبب رئيسي لتكوين نفايات إلكترونية تهدد البيئة، متناقضة مع المفاهيم الحديثة للاستدامة التي تحاول الشركات الكبيرة الترويج لها.

العنصر التفاصيل
نهاية الدعم أكتوبر 2025، الإصدار 22H2 هو الأخير
متطلبات التحديث لويندوز 11 معالجات إنتل الجيل الثامن فما فوق، معالجات AMD رايزن 2000 فما فوق، دعم الإقلاع الآمن وTPM 2.0
عدد الأجهزة المتأثرة حوالي 240 مليون جهاز
الأضرار البيئية تسرب مواد سامة، تلوث التربة والمياه، إطلاق أبخرة ضارة
مشاكل الخصوصية جمع بيانات تشخيصية غير واضحة، نقل بيانات البريد والصور للسحابة

مشكلات ويندوز 11 المستمرة وتأثيرها على خصوصية المستخدم وتجربة الاستخدام

رافق إطلاق ويندوز 11 العديد من الانتقادات المتعلقة بجمع بيانات تشخيصية بشكل واسع دون توضيح كافٍ عن كيفية معالجتها أو استخدامها، فضلاً عن نقل محتوى تطبيقات مثل آوت لوك وصور المستخدمين إلى خدمات سحابية تلقائيًا، مما أثار مخاوف كبيرة حول سيطرة مايكروسوفت على خصوصية المستخدمين. يعاني النظام أيضًا من ظهور إعلانات مدفوعة وتوصيات تسويقية في أماكن غير مناسبة مثل قائمة ابدأ وشاشة القفل، بالإضافة إلى نوافذ منبثقة تشجع على استخدام متصفح إيدج. علاوة على ذلك، دمجت الشركة أدوات ذكاء اصطناعي وخدمات سحابية إجباريًا كميزات كوبيلوت ووان درايف، التي تظهر بكثافة داخل النظام، مما يجبر المستخدم على التفاعل مع خدمات الشركة السحابية ولو كان يفضل الابتعاد عنها.