اليوم على سطح المريخ: صخرة مريبة تثير التساؤلات في التحديث الجديد 2025

اكتشفت مركبة بيرسيفيرانس على سطح كوكب المريخ صخرة غريبة تتميز بتركيبة معدنية فريدة، ما أثار اهتمام العلماء بدراسة أصلها وربطها بإمكانات وجود مصادر نيزكية أو ظواهر فضائية خارج نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم التكوين المعدني لسطح المريخ وتأثير العوامل الخارجية عليه.

تركيب الصخرة الغريبة على سطح كوكب المريخ وأبعاد أهميتها العلمية

الصدفة الغريبة التي عُثر عليها بواسطة مركبة بيرسيفيرانس تحتوي على نسب مرتفعة من الحديد والنيكل؛ وهما معدنان غير شائعين في الصخور المريخية المعتادة؛ ما دفع الباحثين إلى افتراض أن هذه الصخرة هي نيزك قديم أتى من خارج كوكب المريخ نفسه؛ تتواجد هذه الصخرة في حافة فوهة جيزيرو التي تمتد على مساحة 45 كيلومترًا، حيث لم يتم رصد كالتركيبة المعدنية سابقًا في الصخور الموجودة هناك؛ يحمل هذا المزيج المعدني تشابهًا قويًا مع النيازك الحديدية التي تنشأ داخل كويكبات ضخمة؛ وهذا دليل قوي على أن أصل هذه الصخرة مرتبط بمصادر فضائية وليس بتكوينات جيولوجية محلية على الكوكب الأحمر.

كيفية اكتشاف الصخرة الغريبة على سطح كوكب المريخ والأدوات التحليلية المتقدمة المستخدمة

استعانت مركبة بيرسيفيرانس بجهاز “سوبر كام” الذي يعتمد على ليزر قوي لتحليل التركيب الكيميائي للصخور بدقة متناهية؛ حيث يُوجه الليزر نحو جزء معين من الصخرة لتسخينه، ما يتيح دراسة مكوناتها الكيميائية بعمق؛ توصلت النتائج إلى تطابق التركيب مع نيازك حديدية تتكون في مراكز كويكبات ضخمة؛ بينت هذه النتائج أن الصخرة على سطح المريخ ليست نتاج عمليات جيولوجية محلية، بل جاءت عبر رحلات فضائية داخل النظام الشمسي؛ يعزز هذا الاكتشاف فهمنا للتبادل المستمر للمواد بين الأجرام السماوية المختلفة.

الأثر العلمي للصخرة الغريبة على سطح كوكب المريخ وفهم أوسع للنظام الشمسي

تحمل الصخرة الغريبة المعروفة باسم “فيبساكسلا” دلالات علمية تعكس تعقيد نشأة المواد الصلبة داخل النظام الشمسي؛ حيث يعتقد العلماء أن هذه الصخرة تمثل جزءًا من نفايات نيزكية قادمة من مناطق بعيدة داخل النظام، ما يمنحنا فرصة لفهم كيفية انتقال المواد بين الأجرام السماوية؛ كما يمكن من خلالها تتبع تطور الكواكب ونشأتها بالإضافة إلى توفير بيانات دقيقة حول البيئات القديمة التي مرت بها عبر التاريخ الجيولوجي للمريخ؛ هذه المعلومات تدعم فهم التنقل الجيولوجي للأجسام السماوية القريبة وتوضح تأثيرات رحلة النيازك عبر الزمن.

الخاصية الوصف
الموقع حافة فوهة جيزيرو (عرض 45 كم)
حجم الصخرة 80 سنتيمتراً (31 بوصة)
المعادن الأساسية حديد ونيكل بنسبة عالية
أداة التحليل جهاز “سوبر كام” مع ليزر قوي
الأصل المتوقع نيزك من داخل النظام الشمسي

تشير الدراسات إلى احتمال وصول شظايا نيزكية إلى المريخ بعد رحلة طويلة ومتعددة المراحل داخل النظام الشمسي، وهي ظاهرة تؤثر بشكل واضح على تركيب سطح المريخ وتضاريسه المتنوعة؛ أفادت الدكتورة كانديس بيدفورد من جامعة بيردو بأن التركيبة المعدنية للصخرة تشبه نيازك شكلت داخل كويكبات ضخمة، وهذا دليل على تبادل المواد بين الأجرام السماوية؛ توفر هذه الصخرة عدة أدلة تسهم في فهم البيئات المتغيرة التي شهدها النظام الشمسي عبر الزمن، وتمتد أهميتها لتشمل الكشف عن مراحل تطور الكواكب الصغيرة وزيادة المعرفة بمكانة المريخ ضمن النظام الشمسي الكبير.