نجوم تعرضوا للعلاج النفسي بعيدا عن الأضواء: قصص حقيقية وحصرية الآن

تعامل النجوم مع الصحة النفسية في هوليوود أصبح موضوعًا بارزًا بعد أن قرر عدد منهم مشاركة تجاربهم الشخصية مع العلاج النفسي، ليكشفوا عن الجوانب الحساسة والهشة التي يمرون بها خلف الكواليس، بعيدًا عن الصورة اللامعة التي يراها الجمهور، حيث شهدت العديد من حياة هؤلاء النجوم تحولات كبيرة نتيجة الأزمات النفسية التي أدت إلى علاجات ودورات تعافي مستمرة.

قصص علاج نفسي ملهمة في حياة نجوم هوليوود

تجربة ليدي جاجا مع العلاج النفسي تُعد من أبرز قصص الصحة النفسية بين النجوم، إذ كشفت مؤخرًا عن تحدياتها نفسيًا التي أدت إلى دخولها المستشفى، مؤكدة أن العلاج النفسي ودعم خطيبها كان لهما دور كبير في تجاوز أزمة انهيارها. تعرضت ليدي جاجا لنوبات هلع شديدة خلال جولتها العالمية Mayhem Ball، مما اضطرها لإلغاء العديد من العروض والالتزام بالعلاج فورًا، وقد واجهتها شقيقتها في أسوأ لحظات ضعفها قائلة: “لم أعد أرى شقيقتي”، فقررت التوقف واللجوء للرعاية النفسية، مؤكدة شعورها بأنها محظوظة بالبقاء على قيد الحياة رغم الصعوبات التي واجهتها.

رحلة بيت ديفيدسون في مواجهة اضطرابات ما بعد الصدمة والعلاج النفسي

الممثل والكوميدي بيت ديفيدسون كشف هو الآخر عن رحلته مع الصحة النفسية، حيث دخل منشأة للعلاج النفسي صيف 2024 ليعالج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب الشخصية الحدية (BPD)؛ وقد تحدث عن معاناته والتحديات التي تواجهه في التعامل مع التوتر والاكتئاب، مؤكدًا أن العناية بصحته النفسية أصبحت أولويته، ومشددًا على أهمية طلب الدعم المهني في مواجهة الضغوط النفسية المستمرة.

قصص أماندا باينز وروبي واكس وديمي لوفاتو وبن أفليك مع العلاج النفسي المستمر

الممثلة أماندا باينز خضعت لحجز نفسي إجباري في مارس 2023 عقب أزمة نفسية حادة دفعتها لطلب المساعدة واللجوء إلى منشأة متخصصة لتقييم حالتها وإدارة أعراضها، بينما تحدثت روبي واكس في كتابها الصادر 2023 عن فترات طويلة قضتها في مستشفى نفسي نتيجة اكتئاب مزمن، مؤكدة أن قبولها للعلاج كان خطوة هامة في طريق تعافيها واستخدامها منصتها لتسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية. من جانبها، نجمة الغناء ديمي لوفاتو شاركت بصراحة كفاحها مع الاكتئاب واضطرابات الأكل والإدمان، حيث قضت عدة أشهر في مركز علاج نفسي خلال مرحلة المراهقة، مما شكل نقطة مفصلية في حياتها وأدى إلى تعزيز دورها كمناصرة للصحة النفسية. أما الممثل بن أفليك، فقد صرح بأنه يعاني من الاكتئاب منذ شبابه ويتناول مضادات الاكتئاب منذ سن 26، كما خضع لبرامج علاج الإدمان على الكحول واستمر في متابعة الدعم النفسي لاحقًا، معبّرًا عن صعوبة وصراع التعافي المستمر، واستخدم مؤخرًا التنويم المغناطيسي لمحاولة الإقلاع عن التدخين، خاصةً بعد الضغوط النفسية المرتبطة بطلاقه من جنيفر لوبيز.

مجملًا، تجارب العلاج النفسي التي مر بها عدد كبير من نجوم هوليوود تعكس حقيقة أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وأن مواجهة الأزمات النفسية تحتاج إلى قوة شجاعة وطلب دعم متخصص مستمر؛ فالعلاج النفسي يعتبر عاملًا أساسيًا للتعافي والبقاء قويًا أمام تحديات الحياة التي قد تبدو في ظاهرها براقة لكنها تحمل بداخلها معاناة صامتة كبيرة.