المرأة والشباب يسرّعان التحول الصناعي واستثمارات ضخمة في التقنية والاستدامة بالمملكة

يشهد القطاع الصناعي في المملكة حراكًا تحولياً كبيرًا حيث أصبحت المرأة تشكل أكثر من ثلث القوى العاملة الوطنية، وتتقلد مناصب إدارية في المصانع والمناطق الصناعية، مما يعكس دورها الفاعل في صنع مستقبل الصناعة والتقنية. يعكس هذا التحول التاريخي مقدار التقدم الذي تحقق خلال الأعوام الماضية.

دور المرأة وتمكينها في مستقبل الصناعة الوطنية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن الوزارة تسعى بكل جهد لضمان استمرار التطور الصناعي من خلال توفير التدريب والدعم المناسب لكل امرأة ترغب في الإسهام في هذا القطاع الحيوي، كما أوضح أن تمكين المرأة يأتي ضمن أولويات الوزارة لتحقيق نمو متوازن وشامل. المشاركة الفاعلة للمرأة في إدارة المصانع ومناطق الصناعة تعزز من جودة الإنتاج وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير بيئة العمل الصناعية، ما يجعلها شريكًا أساسياً في صياغة مستقبل الصناعة الوطنية المتقدمة.

تمكين الشباب والمبادرات الاستراتيجية في الصناعات المعدنية والتقنية

يشكل تمكين جيل الشباب نقطة محورية في تطوير القطاع الصناعي حيث يقود الشباب السعودي مبادرات استراتيجية وبرامج متخصصة في مجالات المعادن والتقنيات الحديثة؛ وهذا يسهم في بناء قاعدة وطنية تتمتع بالمهارات المطلوبة لدعم الابتكار وريادة الأعمال. تدعم الوزارة الشباب عبر بناء روابط عالمية تمكنهم من استقطاب المعرفة والتكنولوجيا، مما يزيد من ثقة المبتكرين الشباب في قدراتهم على تحقيق النجاحات واكتساح الأسواق الإقليمية والعالمية.

الاستثمار في التقنية المستدامة لبناء صناعة حديثة منخفضة الانبعاثات

يرى بندر الخريف أن مستقبل الصناعة يرتبط بشكل وثيق بالقدرة على التكيف والخيال والتعاون، وهو ما يدفع المملكة للاستثمار بقوة في التعليم والبحث العلمي والتقنيات المتقدمة. تركز الاستراتيجية الصناعية على دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة والصناعة الذكية لرفع مستويات الإنتاجية، بجانب تبني الاقتصاد الدائري للكربون الذي يعتبر جوهريًا في تحفيز التحول نحو استعمال الطاقة النظيفة. الهدف النهائي هو تأسيس قاعدة صناعية كفوءة ذات انبعاثات منخفضة، تخلق فرص عمل مستدامة وتحافظ على البيئة لأجيال قادمة.

يشدد الوزير على أهمية استغلال فعاليات المؤتمر لتعزيز الحوار وبناء شراكات متينة تجمع بين الاستثمار والابتكار، مما يسهم في دعم الشمولية وتمكين المرأة، وتحفيز الشباب على الإبداع والتعاون الدولي الأوسع. إن هذا التوجه الاستراتيجي يعزز من مكانة المملكة على خارطة الصناعة العالمية ويضعها في طليعة الدول التي تراهن على المستقبل المستدام والتقنيات الجديدة.