اكتشاف كوكب شبيه بالأرض قريب يفتح آفاق البحث في 2025

اكتشف علماء فلك من جامعة كاليفورنيا كوكبًا غير شمسي من نوع الأرض الفائقة يقع على بُعد 18 سنة ضوئية ضمن المنطقة الصالحة للحياة حول نجم قزم من النوع “إم”، مما يثير الأمل في العثور على كوكب صخري قد يحمل ظروفًا مناسبة للحياة.

تعريف الأرض الفائقة والكواكب غير الشمسية وأهميتها في البحث الفلكي

الكواكب غير الشمسية أو الخارجية هي تلك التي تدور حول نجوم غير الشمس، مما يجعلها خارج مجموعتنا الشمسية؛ أما الأرض الفائقة فهي كوكب يتجاوز حجم الأرض وكتلتها، لكنه أصغر بكثير من عمالقة الغاز مثل نبتون وأورانوس، ويثير هذا النوع اهتمام العلماء نظرًا لأن بعض هذه الكواكب قد يمتلك سطحًا صخريًا ودرجة حرارة مناسبة لاستضافة الماء السائل.

كيفية اكتشاف كوكب GJ 251 c وأدوات القياس المتطورة

استعان فريق فلكي من جامعة كاليفورنيا ببيانات جمعتها أجهزة دقيقة الحساسية، تُستخدم للكشف عن الكواكب غير الشمسية عبر مراقبة التأثير الجذبي الطفيف الذي تُحدثه على نجمها المضيف، وهو ما ساعد في الكشف عن كوكب “GJ 251 c”؛ يُظهر تحليل هذه التأثيرات أنه من المحتمل أن يكون كوكبًا صخريًا يشبه الأرض من حيث التركيب، ويقع ضمن نطاق يسمح بوجود ماء سائل على سطحه.

موقع الكوكب وأهميته للبحث عن حياة خارج الأرض

يقع كوكب “GJ 251 c” ضمن نجم قزم من النوع “إم” على بعد 18 سنة ضوئية في الجزء القريب لمجرة درب التبانة، ويمتاز بحجمه الأكبر من الأرض لعدة مرات، كما أن موقعه في منطقة صالحة للحياة يشير إلى إمكانية وجود ظروف مناسبة تدعم وجود الكائنات الحية، وهذا الاكتشاف يعد مهمًا لأنه ضمن نظام قريب نسبيًا من الأرض، ما يسهل علينا دراسته والتخطيط لاستكشافات مستقبلية محتملة.

هذا الاكتشاف يوسع آفاق فهمنا للكواكب الصخرية الواقعة خارج المجموعة الشمسية، ويعزز اهتمام العلماء بالبحث عن عوالم جديدة قد تحتوي على حياة؛ إذ إن قرب “GJ 251 c” من الأرض جعله هدفًا مثاليًا للدراسات العلمية الآتية التي تهدف إلى معرفة خصائص الكواكب الخارجية بشكل أدق.

يُذكر أن هذه النتائج تم نشرها في مجلة “ذا أسترونوميكال جورنال” الأميركية، مما يؤكد أهمية هذا التقدم العلمي ويضع “GJ 251 c” ضمن قائمة أبرز الكواكب الخارجية التي تستحق المتابعة المكثفة ولها الإمكانية للمساهمة في فهم أعمق لنشأة وتطور الحياة في الكون.