الجيش البريطاني يدمج ألعاب الفيديو في التدريب للتغلب على أزمة التجنيد

تُستخدم ألعاب الفيديو الحربية في تدريب الجنود بالجيش البريطاني كطريقة حديثة تهدف إلى تطوير المهارات القتالية والتكتيكية، حيث بات الاعتماد على هذه التدريبات الرقمية ضروريًا في مواجهة تحديات الحروب المعاصرة التي تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة والطائرات المسيرة. هذا التوجه يعكس تحولًا في أساليب التدريب العسكري بعيدًا عن الأسلحة التقليدية إلى بيئات افتراضية متقدمة.

كيفية دمج ألعاب الفيديو الحربية في تدريب الجنود بالجيش البريطاني بأساليب متطورة

أوضحت قيادة الجيش البريطاني أن ألعاب الفيديو الحربية مثل Call of Duty أصبحت جزءًا أساسيًا من تطوير جاهزية الجنود، خصوصًا في التعامل مع الطائرات المسيرة خلال النزاعات الحديثة، إذ يلعب هذا النوع من الألعاب دورًا مهمًا في تنمية مهارات التحكم وردود الفعل السريعة تحت ضغط العمليات الحقيقية، وهو ما أشار إليه الجنرال سير توم كوبينجر-سايمز، نائب قائد قيادة العمليات السيبرانية والتخصصية، مؤكدًا أن الصراع في أوكرانيا أبرز أهمية تدريب مشغلي الطائرات المسيرة عبر هذه الألعاب. بالإضافة إلى ذلك، تستعين التدريبات بأجهزة الواقع الافتراضي وأجهزة تحكم تحاكي تلك الخاصة بالألعاب الإلكترونية لتعزيز دقة التصويب وتتبع التهديدات، مع إمكانية تعديل التكتيكات في الوقت الفعلي، ما يدعم الجنود في التفاعل مع المواقف المتغيرة بسرعة في ساحات القتال.

الاعتماد المتزايد على الرياضات الإلكترونية ضمن استراتيجية التدريب العسكري البريطاني الحديثة

أعلنت المملكة المتحدة تصنيف الرياضات الإلكترونية كرياضة عسكرية رسمية، إذ نظمت وزارة الدفاع بطولة IDEG الدولية التي تجمع فرقًا عسكرية من 40 دولة، حيث يتنافسون عبر ألعاب مثل Call of Duty ومحاكاة الطائرات المسيرة VelociDrone. الهدف من هذه المبادرة هو استقطاب اللاعبين الماهرين إلى صفوف الجيش، في ظل نقص الأفراد الذي تسعى القوات المسلحة إلى تجاوزه للوصول إلى 76 ألف جندي بدلًا من 70 ألفًا فقط. كما ازدادت جهود تجنيد المحاربين في المجال السيبراني استجابة لمئات آلاف الهجمات الإلكترونية خلال العامين الماضيين، إذ شدد وزير الدفاع جون هيلي على أهمية خبراء الألعاب والبرمجة كركيزة أساسية في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، مما يبرز مدى تحول التدريب العسكري نحو المهارات الرقمية المتقدمة.

تجارب مستفادة من النزاع الأوكراني لتعزيز مهارات الجنود عبر ألعاب الفيديو الحربية

استلهمت التدريبات البريطانية من طبيعة النزاع في أوكرانيا، حيث يستخدم الطيارون عن بُعد طائرات مسيرة صغيرة لمهاجمة الأهداف؛ ويخضع الجنود لتدريبات تحاكي هذه العمليات عبر ألعاب الفيديو، مما ساهم في تحسين دقة التصويب وسرعة اتخاذ القرار، وأدى إلى تأثيرات ملموسة ضد العدو. شددت وزيرة المحاربين القدامى، لويز ساندر جونز، على أن هذه التجارب أثبتت قدرة ألعاب الفيديو على تعزيز مهارات اتخاذ القرار الحاسم في الحروب الحديثة، وأضافت أن بطولة IDEG تجعل بريطانيا في الصدارة عالميًا في هذا النوع من التدريب. مع ذلك، ينبه الخبراء إلى أن التدريب عبر ألعاب الفيديو يظل تكاملًا مع التدريبات الواقعية، ولا يمكن أن يحل محل التدريب الميداني، كما أكد الكولونيل فيليب إنجرام أن هذه الألعاب تدعم القدرات القتالية لكنها ليست بديلاً عنها.

العنصر الوصف
اللعبة الأساسية Call of Duty وألعاب محاكاة الطائرات المسيرة مثل VelociDrone
الاستخدام تدريب مشغلي الطائرات المسيرة وتنمية المهارات السيبرانية
المشاركون فرق عسكرية من 40 دولة في بطولة IDEG
هدف الجيش زيادة عدد المجندين من هواة الرياضات الإلكترونية

تنتشر بطولات الألعاب الإلكترونية عالميًا مع ملايين المشاهدين وتحقيق اللاعبين المحترفين أرباحًا ضخمة، مما دفع القيادة العسكرية البريطانية لاستغلال هذه الظاهرة لدعم قوة الجيش البشرية والتقنية في مواجهة الهجمات السيبرانية وتلبية احتياجات التجنيد، وهو ما يظهر بوضوح كيف أصبحت ألعاب الفيديو الحربية أحد الأدوات التكاملية الحيوية في تحديث أساليب القتال العسكري.