تصادم طائرة ركاب سعودية بسرب طيور في مطار جدة يثير قلق المسافرين

تعرّضت طائرة ركاب سعودية من طراز B777-300ER لحادث اصطدام بسرب الطيور أثناء اقترابها من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، مما أثار اهتمام الأوساط الجوية بسبب الأضرار الظاهرة على مقدمة الطائرة، حيث تمكن الطاقم من تنفيذ هبوط آمن بدون إصابات بين الركاب.

تفاصيل حادثة اصطدام الطائرة السعودية بسرب الطيور في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة

شهدت الرحلة رقم SV340 القادمة من الجزائر حادث اصطدام بسرب من الطيور أثناء اقتراب الطائرة برقم التسجيل HZ-AK31 من مطار جدة، ما أدى إلى أضرار واضحة في منطقة مقدمة الطائرة (Nose)؛ الأمر الذي استدعى إيقاف الرحلة مؤقتًا لإجراء الفحوصات الفنية اللازمة. قامت الفرق الفنية المختصة في المطار بإجراء عمليات الفحص والصيانة بشكل عاجل مباشرة بعد الهبوط، وهو ما يعكس مدى الاهتمام والحس الأمني لدى الجهات المعنية لضمان سلامة الطائرة ورفع تقارير جاهزيتها لاستئناف الرحلة بدون مشكلات.

ظاهرة اصطدام الطائرات بسرب الطيور وتأثيرها على سلامة الطائرات وعمليات الإقلاع والهبوط

لا تُعد ظاهرة اصطدام الطائرات بسرب الطيور جديدة أو نادرة؛ بل تعتبر من التحديات المتكررة التي تواجه شركات الطيران حول العالم، حيث سجلت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 22 ألف حالة اصطدام خلال العام الماضي، ما تسبب في خسائر مالية وصلت لأكثر من 473 مليون دولار، مع غياب أية حالات وفيات. هذه الظاهرة تثير مخاوف مستمرة وتعزز الحاجة إلى تنفيذ إجراءات تقنية ووقائية فعالة لتقليل مخاطرها وتأمين الإقلاع والهبوط، خصوصًا في المطارات الكبرى والمزدحمة مثل مطار الملك عبدالعزيز.

الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الطائرات بعد حادثة الاصطدام بسرب الطيور في المطارات الحيوية

تخضع الطائرات لحالة فحص صيانة دقيقة وواجبة بعد أي حادث اصطدام بسرب الطيور، وتشمل الإجراءات:

  • الكشف الدقيق عن الأضرار الظاهرة على جسم الطائرة، وبالأخص المقدمة والأجنحة.
  • تقييم أثر الاصطدام على المحركات وأنظمة الطيران المتنوعة.
  • تنفيذ الصيانة العاجلة لاستبدال أو تعديل الأجزاء المتضررة.
  • إجراء اختبارات تشغيل شاملة للتحقق من أداء الطائرة واستقرارها بعد الصيانة.

تعكس هذه الإجراءات حرصًا كبيرًا على سلامة الطائرات وركاب الرحلات، كما تؤكد جاهزية الطائرة لاستئناف العمل بكفاءة تامة. مع تزايد حركة الطائرات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، تبقى الحاجة ملحة لتطوير نظم وأدوات جديدة تقلل من مخاطر اصطدام الطيور بالطائرات، ما يضمن بيئة آمنة للطيران ويعزز ثقة المسافرين في سلامة الرحلات.