مجلس الوزراء السعودي يؤكد تضامنه مع قطر ويثني على إعلان نيويورك

مجلس الوزراء السعودي يجدد تأكيد دعمه لقطر ويثمن إعلان نيويورك حول حل الدولتين

أعرب مجلس الوزراء السعودي عن تجديد تضامن المملكة مع قطر في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدًا رفض المملكة لأي اعتداءات تمس سيادة الدول، بالإضافة إلى دعمه المتواصل لاستقرار وأمن المنطقة؛ حيث تجلت هذه المواقف خلال مشاركات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في القمم الخليجية والعربية والإسلامية الطارئة، التي ركزت على تعزيز التعاون المشترك ودعم قطر بما يصب في مصلحة الأمن الإقليمي.

التقاطعات بين مجلس الوزراء السعودي وتوجهات دعم قطر واستقرار المنطقة

بدأ مجلس الوزراء أعمال جلسته برئاسة ولي العهد بتقديم التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى؛ مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي سلط الضوء على ملامح استراتيجية الدعم الوطني التي تشمل تعزيز التنمية الشاملة وتعزيز مسيرة التقدم، فضلًا عن ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يتماشى مع مبادئ دعم قطر وحماية سيادتها في ظل التحديات الراهنة.

مدى الدعم السعودي لمبادرات حل الدولتين وأثر إعلان نيويورك

رحب المجلس السعودي بالإعلان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة المعروف بـ”إعلان نيويورك” الخاص بتنفيذ حل الدولتين، الذي تولت المملكة، بالتعاون مع فرنسا، رئاسته بفاعلية؛ مشيرًا إلى تأييد 142 دولة للقرار الذي يعكس إرادة المجتمع الدولي في تحقيق الحقوق الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما تعززه مبادرات المملكة ضمن جهود دعم قطر ومختلف القضايا الإقليمية.

موقف مجلس الوزراء السعودي من القضايا الإقليمية والاستراتيجيات التنموية الوطنية

جدد مجلس الوزراء دعمه للبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة بخصوص السودان، معربين عن آمالهم في أن تسهم هذه الجهود المستمرة في إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعانيها الشعب السوداني، كما أكد استمرار المملكة في دعم سوريا عبر منحة تزويد بمليون وستمائة وخمسين ألف برميل نفط خام، بهدف تحسين الظروف المعيشية هناك، وهذا يتوازى مع سياسة المملكة الداعمة للاستقرار الإقليمي. إضافة إلى ذلك، ناقش المجلس مشاركة المملكة في المؤتمر العام التاسع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكّدًا التزام السعودية بتنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية الذي يهدف إلى تطوير الكفاءات البشرية وتعزيز البحث العلمي والتقني، بما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويدعم موقع المملكة كنموذج في هذا المجال. وفي مسار متصل، أشار المجلس إلى استمرار تنسيق المملكة مع شركائها الإقليميين والدوليين لتعزيز السلم الإقليمي والتنمية المستدامة، ما يعكس الدور القيادي السعودي العالمي، ويعزز التعاون مع قطر وغيرها من الدول الصديقة.