الدينار العراقي يثبت قيمته أمام الدولار في ختام تعاملات الخميس

استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الخميس، مع ثبات الأسعار في السوق الرسمية، وذلك مع إغلاق نشاط صرف العملات الأسبوعي في محافظات العراق المختلفة، حيث شهدت الأسواق تفاوتًا طفيفًا بين المدن العراقية في قيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي.

تفاوت سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية بين المحافظات

بلغ سعر بيع الدولار في بغداد 1435 دينارًا، بينما سجل سعر الشراء 1425 دينارًا، ليظل مستقرًا مقارنة بالسعر المسجل أمس، حين كان البيع 1435 دينارًا والشراء 1425.5 دينارًا، أما في أربيل فقد كان سعر البيع 1430 دينارًا والشراء 1427.5 دينارًا، بانخفاض طفيف عن مساء أمس الذي شهد بيع الدولار بـ1431 دينارًا. وفي البصرة، استقر سعر البيع عند 1430 دينارًا، أما سعر الشراء فقد ارتفع قليلًا ليصل إلى 1425.5 دينارًا، مقارنة بمساء أمس الذي كان فيه سعر البيع 1430.5 دينارًا والشراء 1425 دينارًا.

أسعار صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية ودور البنك المركزي

تلتزم السوق الرسمية بسعر ثابت لمبادلات الدولار مقابل الدينار، حيث يصل سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية لبطاقات الدفع الإلكترونية إلى 1310 دنانير للدولار، بينما يبلغ سعر بيع الدولار بشكل عام 1305 دنانير، ويتساوى هذا السعر مع سعر البيع في المصارف عند 1310 دنانير لكل دولار. يغلب على تعاملات البنك المركزي العراقي جانب البيع فقط، إذ يقتصر البيع على المسافرين خارج البلاد، ويُعد القرار ملزمًا لجميع البنوك الرسمية، مما يحد من تقلبات السوق الرسمية ويسهم في ضبط قيمة الدينار.

محددات متعددة تتحكم في سعر صرف الدينار العراقي في السوق الرسمية والموازية

يُشير الخبير الاقتصادي علي الحمداني إلى أن تقلبات سعر صرف الدينار في العراق ناشئة عن تفاعلات بين قوى العرض والطلب وأثر السياسات النقدية للبنك المركزي، حيث يرى أن الاستقرار النسبي الذي تم تحقيقه في فترات سابقة جاء نتيجة الإجراءات المشددة للتحكم بالتحويلات الخارجية وزيادة المعروض من الدولار عبر نافذة بيع العملة؛ مما عزز ثقة السوق بالدينار. وتوجد عدة عوامل تؤثر على تذبذب سعر صرف الدينار، منها:

  • ازدياد الطلب على الدولار في السوق الموازي لأهداف غير تجارية مثل المضاربة والتهريب.
  • العوامل الموسمية كفترات الحج والزيارات الدينية الكبرى التي ترفع الطلب على العملة الأجنبية.
  • الثقة الاقتصادية والسياسية التي تتحكم بسلوك المستثمرين والتجار، ودفعهم للتمسك بالدولار كعملة أكثر أمانًا في أوقات عدم الاستقرار.
  • السياسات النقدية التي ينفذها البنك المركزي بما يشمل التحكم بأسعار الفائدة وتأثيرها على السعر الرسمي للدينار.

كما يؤكد الحمداني أن ضمان استقرار سعر صرف الدينار على المدى الطويل يتطلب تنفيذ إصلاحات هيكلية اقتصادية، مثل تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاستثمار ومكافحة الفساد للحد من الاعتماد المفرط على النفط، مما يدعم الدينار بشكل مستدام.

العوامل المؤثرة بشكل مباشر على سعر صرف الدينار العراقي

تتعدد الأسباب التي تؤثر في سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار، يمكن تلخيصها كما يلي:

  • حجم المعروض من العملة في مزاد بيع الدولار الذي يؤثر بشكل مباشر على سعر الصرف.
  • إجراءات البنك المركزي في تنظيم تحركات التحويلات الخارجية للسيطرة على التقلبات.
  • ارتفاع الحاجة إلى الدولار لاستيراد البضائع من دول تخضع لعقوبات اقتصادية من البنك المركزي الأميركي، الأمر الذي يقلل من توافر الدولار في السوق الرسمية ويزيد الضغوط على سعر الصرف.
  • عمليات تهريب الدينار إلى الخارج لاستغلال فرق السعر بين السوق الرسمية والموازية.
  • مضاربات التجار الذين يعتمدون على معلومات مسربة أو شائعات تؤدي إلى تغييرات مؤقتة في أسعار الشراء والبيع قبل صدور أية إجراءات رسمية.