السعودية تجذب المستثمرين الدوليين عبر منصة سندات سنغافورة

تستحوذ فكرة الاستثمار في أدوات الدخل الثابت على اهتمام واسع، لا سيما مع ظهور صندوق المؤشرات المتداولة “إس بي دي آر – جيه بي مورغان السعودي المجمع للسندات” في بورصة سنغافورة، بدعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ما يعزز فرص الاستثمار في السوق السعودية بصورة ملموسة.

كيف يساهم صندوق المؤشرات المتداولة في تحقيق رؤية السعودية 2030 وتعزيز أدوات الدخل الثابت

يمثل إدراج هذا الصندوق في بورصة سنغافورة خطوة فعالة تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، الرامية إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتنويع المصادر الاستثمارية داخل المملكة، بالتركيز على أدوات الدخل الثابت مثل السندات الحكومية وشبه الحكومية المقوّمة بالريال السعودي والدولار الأميركي، بالإضافة إلى الصكوك المتداولة في السوق المالية السعودية؛ انطلق الصندوق أولًا في بورصة إكسيترا الألمانية ديسمبر 2024، ثم توسع إلى أسواق المال في بريطانيا وإيطاليا، ما يؤكد استراتيجية التوسع العالمي وتعزيز التمويل عبر الاستثمار الدولي في الاقتصاد السعودي.

تعزيز الثقة بالاقتصاد السعودي من خلال إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في السوق الآسيوية

أكد عبدالمجيد الحقباني، رئيس إدارة استثمارات الأوراق المالية في صندوق الاستثمارات العامة، أن نجاح إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في سنغافورة يعكس نمو الثقة العالمية في الاقتصاد السعودي؛ هذا الإدراج يعزز تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق السعودية، ويوفر للمستثمرين في آسيا، وخصوصًا في سنغافورة، إمكانية الدخول إلى أدوات استثمار متطورة ومهيكلة تعكس متانة السوق السعودية، مما يساهم بدوره في دفع منظومة الأسواق المالية وتمكين جهود التحول الاقتصادي الوطني نحو تنويع مصادر الدخل.

التوسع العالمي لصناديق المؤشرات السعودية وأبرز محطاتها الاستثمارية الدولية

شهدت صناديق المؤشرات السعودية نموًا ملحوظًا في الأسواق العالمية من خلال إدراجها في عدة بورصات رئيسية تمثل بوابات رئيسية للاستثمار الدولي، ومن هذه المحطات:

• نوفمبر 2023: إدراج أول صندوق مؤشرات سعودي في بورصة هونغ كونغ برأس مال يفوق المليار دولار
• يوليو 2024: إدراج صندوقين في بورصتي شينزن وشنغهاي بقيمة إجمالية تعدت 172 مليون دولار
• ديسمبر 2024: إطلاق صندوق مؤشرات جديد في بورصة طوكيو للأوراق المالية
• يناير 2025: ضخ استثمارات بقيمة 750 مليون ريال سعودي (ما يعادل 200 مليون دولار) في صندوق المؤشرات المتداولة الجديد، مع أول طرح سعودي لأدوات الدخل الثابت في الأسواق الأوروبية

يمثل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة “إس بي دي آر – جيه بي مورغان” في سنغافورة نقطة تحول مهمة في مسيرة الانفتاح المالي الذي تسعى السعودية من خلاله لتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية وتوفير فرص استثمارية منافسة ومميزة للمستثمرين حول العالم.