ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يثير اهتمام الأسواق

ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية مع ثبات السعر في السوق الرسمية، ويأتي ذلك مع الإغلاق الأسبوعي لنشاط سوق صرف العملات في بغداد وبقية المحافظات، مما يبرز الفارق الواضح بين السوقين وتأثيراته على الاقتصاد المحلي.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية هذا الأسبوع

شهد سعر الدولار في بغداد اليوم الخميس تغيّراً ملحوظاً، حيث بلغ سعر البيع 1412 ديناراً، في حين صار سعر الشراء 1400 دينار، مقارنة بالأمس الذي سجل فيه البيع 1418 دينار والشراء 1411 دينار؛ أما في أربيل فقد بلغ سعر البيع 1407 دنانير مقابل 1402.5 دينار للشراء، بعدما كانت الأسعار مساء أمس 1413 للبيع و1411.5 للشراء؛ في البصرة بلغت أسعار البيع 1410 دنانير وسعر الشراء 1407 دنانير بعد أن سجلت مساء أمس 1415 ديناراً للبيع، و1410 للشراء، وتوضح هذه التفاوتات تأثير السوق الموازي على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار باختلاف المحافظات.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية للمصرف المركزي

ثبت البنك المركزي العراقي أسعار صرف الدينار الرسمي دون تغيّر واضح، حيث يصل سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية إلى 1310 دنانير للدولار، أما سعر البيع العادي في المصارف فيصل إلى 1305 دنانير، في حين يقوم البنك المركزي ببيع الدولار عبر منصة مخصصة كونه المصدر الوحيد للعملة الأجنبية في العراق، ويعتمد على عوائد صادرات النفط في توفير المخزون الدولاري؛ هذا القرار ملزم للمصارف وينفذ في جميع العمليات، ويركز على البيع للمسافرين ولا يتأثر بالتقلبات في السوق الموازية.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار والتفاوت بين السوقين

يتأثر سعر صرف الدينار العراقي بمجموعة من العوامل المتشابكة التي تتحكم في تحركاته اليومية، ومنها:

• حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة التي تلعب دوراً رئيسياً في تحديد السعر الراهن.
• الإجراءات التي يتبعها البنك المركزي في تنظيم التحويلات الخارجية ودورها في استقرار سعر صرف الدينار.
• عمليات سحب الدولار من السوق العراقي بواسطة جهات متعاملة مع إيران، التي تخضع لعقوبات تمنعها من الحصول المباشر على الدولار الأميركي.
• عمليات التهريب التي يقوم بها بعض التجار بهدف الاستفادة من الفروقات السعرية بين السوق الرسمية والموازية، مما يضغط على سعر الصرف.
• مضاربات التجار الذين يملكون معلومات مسبقة عن تغييرات محتملة في سياسة البنك المركزي للدولار، ما يدفعهم لاتخاذ إجراءات استباقية مثل رفع أو خفض الأسعار أو إيقاف التعاملات لفترة.

كل هذه العوامل تخلق بيئة سعرية متقلبة لدينار العراق مقابل الدولار، وتُبرز ضرورة متابعة مستمرة لفهم حركة السوقين الرسمي والموازي، والتدخلات المؤثرة على الصرف، لتقدير أُفق العملة الوطنية وأثرها على الاقتصاد العراقي.