مدرس الطالبة هاجر يوضح حقيقة استحقاق مجموع أكبر من المحصل عليه الآن

الحديث عن قصة الطالبة هاجر التي أنهت حياتها بعد حصولها على مجموع 60٪ في الثانوية العامة يعكس مدى الألم والحزن الذي يعتري النفوس في مواجهة مثل هذه الحوادث المؤلمة، وخاصة عندما تكون النتائج الدراسية محورًا لهذا الحزن وسببًا له.

حقيقة قصة الطالبة هاجر ومواقف الأستاذ محمد جابي مع نتائج الثانوية العامة

عبّر الأستاذ محمد جابي، مدرس الطالبة هاجر، عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأمور بعد أن أنهت حياتها بطريقة مأساوية بعد حصولها على مجموع 60٪ في الثانوية العامة، حيث تناولت حبة الغلال السامة، مما أثار جدلاً واسعًا بين الناس. وفي لقاء له، طالب جابي كل من يشكك في سلوك وتدين هاجر بالكف عن نشر الشائعات، مؤكداً أن جميع تلك الادعاءات لا تمت لأي أساس من الصحة بصلة. وأضاف أن هاجر كانت تلتزم بتعاليم الدين وتتميز بحسن الخلق، وهذا ما يبرهن على شخصيتها النبيلة والراقية بعيدًا عن أي افتراءات. كما بيّن أن هاجر حققت نتيجة أقل بكثير مما تستحقه بالفعل، مع توضيحه أنه لم يسبق له الحديث عن أنها تستحق أن تصبح طبيبة كما أُشير في بعض التصريحات.

مشاهدات وتحديات امتحانات الثانوية العامة: شهادات واقعية حول الغش والمديح للطالبة هاجر

عبر الأستاذ محمد جابي عن معاناته من الظلم الذي شهده في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مبينًا أن لجان الامتحان عرفت حالات غش كثيرة لا حصر لها، مما أضر بعدالة التقييم. وشارك حادثة حصلت له مع طالب كان ينصحه بالاجتهاد والمذاكرة قبل بدء الامتحانات، لكنه فوجئ برد الطالب الذي قال: “كله بالغش هيعدي”، مما يعكس وجهة نظر سلبية ومقلقة عن المنظومة التعليمية الحالية. والأكثر إثارةً للدهشة، حصل هذا الطالب على مجموع 75٪ رغم أنه لم يكن يستحق ذلك بناءً على مستواه الحقيقي، ما رفَع من دعوات الأستاذ جابي بضرورة إعادة النظر في أساليب التصحيح المتبعة.

مطالب بتغيير نظام التصحيح الإلكتروني وتأثيره على حقوق الطلاب من وجهة نظر مدرس الطالبة هاجر

نادى الأستاذ محمد جابي المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بإعادة اعتماد نظام التصحيح اليدوي بدلاً من التصحيح الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الأخير تسبب في ظلم كبير لعدد لا يستهان به من الطلاب. وأوضح أن هذا النظام الإلكتروني الحالي لم يُظهر عدالة التقييم، مما أثر سلبًا على مستقبل العديد من الطلاب ومن ضمنهم الطالبة هاجر التي تستحق أكثر من مجموعها الفعلي. وفي هذا الصدد، يمكن تبسيط المشكلات المطروحة في جدول يوضح أثر أنظمة التصحيح المختلفة على نتائج الطلاب:

ومن الخطوات التي يجب اتباعها لضمان نزاهة التصحيح وتحسين جودة نتائج الثانوية العامة، يمكن ذكرها في القائمة التالية:

• إعادة تفعيل نظام التصحيح اليدوي لضمان الدقة والعدالة
• تدريب المراقبين والمصححين على معايير موحدة وشاملة
• تعزيز الرقابة في لجان الإمتحانات للحد من الغش
• توفير الدعم النفسي للطلاب الذين يُظهرون ضغوطًا كبيرة جراء النتائج

يبقى موقف الأستاذ محمد جابي دليلًا على أن النظام الحالي يحتاج لتعديلات عاجلة تحمي حقوق الطلاب، كما يؤكد أهمية التعامل بإنسانية مع الحالات الاستثنائية مثل حالة هاجر، التي رغم كل الصعوبات، كانت شخصية ذات خلق والتزام ديني كبير يستوجب احترام الجميع لها.