حملة خيرية ليلية تجمع الدعم لمنطقة داك لاك المتضررة من الفيضانات عبر جيا لوك

كانت جهود جمع التبرعات في قرية دوك داي 1 ببلدية جيا لوك تنبض بالحياة خلال الأسبوع، إذ اجتمع الأهالي في منزل السيدة بوي ثي لان لتجهيز الضروريات التي ستُرسل لدعم المتضررين من فيضانات داك لاك. مع اقتراب المساء الشتوي، استمرت السيدة نجوين ثي هونغ وغيرها من نساء القرية في جمع المستلزمات الأساسية مثل الأرز والمعكرونة السريعة والمياه، مساهمات بسيطة لكنها تعبر عن تلاحم المجتمع في مواجهة الكوارث الطبيعية.

كيفية تنظيم حملة جمع التبرعات لدعم ضحايا فيضانات داك لاك

عملت القرية على تنسيق الجهود بدءًا من تجميع المعونات في المنازل مثل منزل السيدة لان الذي كان مركز فرز وتحميل السلع، إذ نظّم القرويون المواد بعناية لضمان سهولة النقل؛ حيث أعلنت عائلة لان عن دعمها الدائم لكل أنشطة التطوع في القرية، مؤكدةً على أهمية مشاركة الجميع. كذلك، انطلق معبد نغييم كوانغ في بلدية جيا لوك بهذه الحملة، حيث دعا رئيس الدير، المعلم ماي سونغ، البوذيين وأهالي المنطقة إلى التضامن بالتبرع بالمواد الضرورية التي تلبي حاجات المتضررين.

خطوات تنفيذ النقل والتوزيع لاحتياجات مناطق الفيضانات في داك لاك

بعد فرز المعونات في جيا لوك وتجهيزها، بدأت عملية النقل التي شملت استئجار مركبة كبيرة محملة بثمانية أطنان من الضروريات، انطلقت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني متجهةً نحو مقاطعة داك لاك التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر. عبرت الحافلة الممرات الجبلية طوال الليل لتصل في صباح 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى بلدة توي آن دونغ، حيث بدأت عمليات التوزيع التي شملت الأرز والمعكرونة والمياه على المتضررين بشكل منظم يدعمهم في تخفيف آثار الفيضانات.

دور المجتمع والتطوع المستمر في دعم المناطق المتضررة من فيضانات داك لاك

تأثر السكان بقوة بمجرد وصول المساعدات، وأكدت السيدة هونغ على استمرارهم في تقديم الدعم كلما دعت الحاجة، مجددة الالتزام مع المعبد الذي يعد نقطة انطلاق لتلك الحملات الإنسانية. تشكلت حركة تطوعية جديدة عقب وصول الشحنة الأولى؛ حيث استمر الأهالي في تجميع المزيد من المعونات وتقديمها دون توقف، مع تبادل الأدوار بين قريتي دوك داي 1 ودوك داي 2 لإعداد الشحنات القادمة، مما يعكس الخيوط الإنسانية المتينة التي تربط أفراد المجتمع رغم التحديات.

تجسد هذه الجهود المشتركة بين معبد نغييم كوانغ وقرى جيا لوك صورة حية لتضامن المجتمع في مواجهة الكوارث، حيث لا يقف الدعم عند حد معين، بل يتجدد مع كل استدعاء للحاجة. باتت الحملات الإنسانية هذه مثالًا لإظهار روح التكاتف والتعاضد، ما يجعل رحلة العطاء مستمرة وسلامة المتضررين أولوية مستمرة في ظل ظروف صعبة تواجهها المناطق المتأثرة بالفيضانات في داك لاك.