درب أرز الملك تشارلز الثالث يعيد انتعاش التشجير والسياحة البيئية في الشوف

افتتحت محمية الشوف للمحيط الحيوي درب أرز الملك تشارلز الثالث بمبادرة بيئية بحتة تحمل الكلمة المفتاحية في صلبها، حيث يجمع هذا الدرب بين الجمال الطبيعي والتزام المملكة المتحدة بدعم الاستدامة البيئية في لبنان، بحضور رسمي يضم السفير البريطاني هايمش كاول ووزيرة البيئة تمارا الزين وعدد من القيادات المحلية.

مميزات درب أرز الملك تشارلز الثالث وأثره في تعزيز التنوع البيولوجي بالمحمية

يمتد درب أرز الملك تشارلز الثالث بين ارتفاعات 1300 و1800 متر فوق سطح البحر داخل محمية الشوف، وهو جزء متصل بدرب الجبل اللبناني الشهير، فيمنح الزائرين فرصة الاستمتاع بتنوع هائل من الأحياء البرية والنباتية اللبنانية؛ هذا الدرب يضم 96 شجرة أرز تم زرعها تخليدًا لتتويج الملك تشارلز الثالث في مايو 2023، ليصبح بذلك رمزًا حيًا يجسد العلاقة المتينة بين الإنسان والطبيعة، مؤكدًا دعم المملكة المتحدة المستمر للبنان في مواجهة تحديات التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي.

تمويل وإنشاء درب أرز الملك تشارلز الثالث عبر صندوق الدبلوماسية المناخية البريطانية

أُقيم درب أرز الملك تشارلز الثالث بدعم وتمويل من صندوق الدبلوماسية المناخية البريطاني، الذي يسعى لتعزيز دور المملكة المتحدة في القيادة العالمية لمكافحة التغير المناخي من خلال حلول مستدامة في مجالات الطاقة وحماية البيئة، ويأتي هذا المشروع استمرارًا لمبادرة درب أرز الملكة إليزابيث الثانية التي أُطلقت عام 2016، ما يعكس عمق التعاون بين لبنان والمملكة المتحدة في العمل المناخي وصون الموارد الطبيعية على المدى الطويل.

الالتزام الثنائي بين لبنان والمملكة المتحدة نحو حماية البيئة من خلال درب أرز الملك تشارلز الثالث

أكد السفير البريطاني هايمش كاول أن درب أرز الملك تشارلز الثالث يمثل جسرًا لتعزيز الصداقة المتينة بين لبنان والمملكة المتحدة، معبرا عن التزام الطرفين الواضح في العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي؛ من جهتها أشارت وزيرة البيئة تمارا الزين إلى أن المشروع يلعب دورًا محوريًا في جهود إعادة التشجير وزيادة مرونة النظام البيئي اللبناني، معتبرة شجرة الأرز رمزًا يحمل معاني الأمل والصمود أمام التحديات البيئية؛ وروى رئيس لجنة محمية الشوف فيصل أبو عز الدين عن أهمية الدرب في دعم التراث الطبيعي وتطوير السياحة البيئية بالتعاون مع المجتمعات المحلية، مما يسهم في رفع الوعي البيئي وتحفيز التنمية المستدامة.