مؤلف “كارثة طبيعية” يثني على تفاعل “التضامن” والوزيرة يظهر ذكاءً لافتاً

شهد مسلسل “كارثة طبيعية” تفاعلًا ملحوظًا من وزارة التضامن الاجتماعي، حيث دعت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أي أسرة تمتلك 7 توأم لمقابلة الوزيرة في موعد يحدد لاحقًا بمقر الوزارة في العاصمة الجديدة. يحمل المسلسل قضية اجتماعية واجهها العديد من الناس في الواقع، مما دفع الوزارة لتسليط الضوء على هذه القضية من خلال التواصل المباشر مع الأسر المتضررة.

تفاعل وزارة التضامن مع أحداث مسلسل كارثة طبيعية وأثره المباشر

صرّح مؤلف مسلسل كارثة طبيعية، أحمد عاطف، بتعليقه على تفاعل وزارة التضامن مع أحداث المسلسل، معتبرًا هذه الخطوة دليلاً على اهتمام الوزارة بالمشكلات الاجتماعية التي تناقشها الدراما. قال عاطف إنه لم يكن يتوقع تفاعل الوزيرة مايا مرسي بهذا الشكل، وهو ما اعتبره مؤشرًا على حكمة الوزارة وقدرتها على التعامل مع قضايا المواطنين بشكل إيجابي. أشار أيضًا إلى أن اهتمام الوزيرة يوضح رغبتها في توضيح آلية عمل الوزارة من خلال الأحداث المعروضة، مؤكدًا أهمية أن تتفاعل كافة الوزارات بنفس الشيء مع الأعمال الفنية التي تعكس مشاكل الواقع الاجتماعي، وهو ما يعزز من الوعي ويحفز التغيير.

الفكرة الأصلية لمسلسل كارثة طبيعية التي انبثقت من واقعية الأحداث الاجتماعية

أوضح أحمد عاطف أن فكرة مسلسل كارثة طبيعية استُلهمت من خبر حقيقي عن سيدة أنجبت خمسة توائم، حيث لاحظ ردود الأفعال التي اتسمت بالسخرية والسطحية، ما دفعه لإعادة النظر في الموضوع من منظور إنساني واجتماعي مختلف. ذكر عاطف أنه تأثر بشكل خاص بصورة الأب والأم وهم يحملون الأطفال الخمسة، مما استدعى التفكير في كيفية دعم هذه الأسر بتربية سليمة وسط التحديات. شهد البحث عن حالات مشابهة وجود أسر متعددة التوائم في مصر، منها التي أنجبت 7 توائم، فقرر مؤلف المسلسل أن يسلط الضوء على هذه الظاهرة من زاوية درامية تعكس الواقع وتثير النقاش العام. أكد أن الهدف الأسمى من عمله هو تقديم محتوى يلبي الذوق العام ويخدم المواطن، دون رغبة في استقطاب ردود فعل رسمية كهدف رئيسي.

الدراما الاجتماعية في مسلسل كارثة طبيعية وتجارب مؤلف العمل في عوالم اجتماعية واقعية

تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي درامي، حيث يواجه شاب من أسرة بسيطة تحديات كبيرة بعد أن يتفاجأ بحمل زوجته بسبعة توائم، وتتصاعد التوترات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. بالرغم من هذه التحديات، يسعى الشاب جاهداً لتوفير حياة كريمة لأسرته وتحقيق الاستقرار الأسري، وتتغير نمط حياتهما بعد تدخل وزارة التضامن عبر اتصال من مكتب الوزير. ليس هذا العمل الأول لأحمد عاطف الذي يشتهر بالتطرق لقضايا محلية هامة، فقد سبق أن حقق ردود فعل إيجابية عبر مسلسل “بالطو” الذي تناول قصة طبيب شاب حديث التخرج يتعامل مع واقع صحي قروي معقد، ما أثار إعجاب وزير الصحة والسكان حينها وأدى إلى إعادة النظر في منظومة التكليف. يعكس هذا التفاعل بين الأعمال الدرامية والمؤسسات الحكومية قدرة الفن على تسليط الضوء على مشكلات اجتماعية حقيقية ودفع عمليات التغيير.