معلمة مدرسة عبد السلام المحجوب في الإسكندرية تتسبب في مطالب بفصل الطلاب

شهدت واقعة معلمة مدرسة عبد السلام المحجوب في الإسكندرية والتي تعرّضت لإهانة من طلابها، اهتمامًا واسعًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشر مقطع فيديو مثير يوثق تصرفات الطلاب المسيئة تجاه معلمتهم داخل المدرسة.

تفاصيل واقعة معلمة مدرسة عبد السلام المحجوب في الإسكندرية

تداول رواد الإنترنت مقطع فيديو يُظهر قيام عدد من طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب في الإسكندرية بالرقص داخل غرفة الأخصائية النفسية، وسط حالة من الفوضى والعبث، حيث ألقوا القمامة على الأرض ووجهوا إهانات لمدرستهم؛ وسُمع صوت المعلمة وهي تطلب النجدة وتستنجد، مؤكدة أن هناك من دفع الطلاب للقيام بهذا السلوك المسيء رغم أنها حررت محضراً رسمياً ضد هذا الشخص بعد تعرضها للتهديد. هذه الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا بين الأهالي والمسؤولين، تكشف عن ضعف الرقابة داخل الفصول، وتأثير السلوكيات السلبية على المعلمين.

من هي معلمة الإسكندرية المتضررة من الإهانة داخل المدرسة؟

الطالبة في قلب الواقعة هي نسرين محمد عبدالمعطي، أخصائية نفسية تعمل في مدرسة عبد السلام المحجوب للغات بمدينة الإسكندرية؛ حيث اتهمت مديرة المدرسة، ابتسام منير، بالوقوف خلف تصرفات الطلاب المسيئة، إلى جانب الاستيلاء على مجهودها الشخصي في العمل واستغلال سلطتها ومنصب أخيها في التضييق عليها. وأكدت نسرين أنها لم تهدف إلى التشهير بأي طرف، بل تسعى للحصول على حقها عبر القانون بعد تعرضها لأذى نفسي متكرر داخل بيئة عملها.

تعليق مديرة مدرسة عبد السلام المحجوب للغات على حادثة إهانة معلمة الإسكندرية

وفيما يخص واقعة إهانة معلمة الإسكندرية، أوضحت ابتسام منير، مديرة مدرسة عبد السلام المحجوب التابعة لإدارة شرق التعليمية، أن الحادثة وقعت داخل مكتب الأخصائية النفسية وليس داخل الفصل الدراسي؛ وأن الطلاب المشاركين جارٍ التحقيق معهم لمعرفة أسباب تصرفاتهم. وأشارت إلى أن الأخصائية النفسية المعنية بالواقعة نشطة في الشكوى وافتعال المشكلات، وقد تم توقيع عدة جزاءات بحقها، كما صدرت ضدها أحكام قضائية بسبب السباب الموجه لموظفين آخرين. وأكدت المديرة أن الطلاب الذين ظهروا في الفيديو لا يمثلون طلاب المدرسة ككل، وأن غالبية الطلاب ملتزمون ومنضبطون ومن المتفوقين، وأن الأخصائية أعطتهم مساحة ضمن مكتبها سمحت لهم بالسلوك بهذه الطريقة السيئة.

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية ضبط الانضباط داخل المدارس، والدعم النفسي للمعلمين الذين يتعرضون لسلوكيات غير مقبولة، مما يفرض ضرورة تفعيل القوانين والإجراءات الحازمة لردع مثل تلك التصرفات وضمان بيئة تعليمية آمنة ومحترمة للجميع.