استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الخميس

انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس بشكل نسبي في السوق الموازية، بينما حافظ السعر على ثباته ضمن التعاملات الرسمية، وسط تباطؤ نشاط سوق الصرف في بغداد وبقية المحافظات العراقية.

ثبات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الرسمية

حافظ سعر صرف الدينار العراقي على استقراره أمام الدولار في التداولات الرسمية اليوم، حسبما أظهرت نشرة البنك المركزي العراقي لنتائج بيع العملة الأجنبية اليومية؛ حيث بلغ إجمالي التعزيزات للخارج حوالي 273 مليون و659 ألف دولار، مع سحب نقدي يصل إلى 22 مليون و35 ألف دولار، ليصل إجمالي عمليات البيع إلى نحو 296 مليون و9 آلاف دولار، وكانت الأسعار الرسمية كالتالي:

• سعر البيع الخاص بالحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية مستقر عند 1310 دنانير لكل دولار.
• سعر البيع النقدي ثابت عند 1305 دنانير لكل دولار.

ويجدر بالذكر أن البنك المركزي العراقي لا يشتري الدولار، وإنما يبيعه فقط عبر منصة البيع، إذ يمثل المصدر الرئيسي للدولار في العراق مستمدًا قيمته من عوائد النفط المصدرة عالميًا.

تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية الخميس

شهد السوق الموازي انخفاضًا طفيفًا في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، مع تفاوت لا يتجاوز 2.5 دينار لكل دولار، وفقًا للأسعار المسجلة عند إعداد التقرير:

• سعر شراء الدولار في بغداد بلغ 1512 دينارًا، وسعر البيع 1492 دينارًا، مقارنة بسعر الشراء البالغ 1505 دينار وسعر البيع 1490 دينار أمس.
• في أربيل تراوح سعر الشراء عند 1501 دينار، وسعر البيع 1493 دينارًا، بعد أن كان السعر مساء أمس 1505 دينار.
• بلغ سعر الصرف في البصرة 1502 دينار، متراجعًا مقارناً بسعر مساء أمس البالغ 1504 دينار.

تغيرات سعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية الأخرى وتأثيراتها

قابل الدينار العراقي تقلبات طفيفة أمام عملات عالمية أخرى اليوم، حيث سجل اليورو سعر بيع وصل إلى 1547 دينارًا، وسعر شراء 1535 دينارًا، فيما تراوح سعر بيع الجنيه الإسترليني عند 1847 دينارًا، وسعر الشراء 1832 دينارًا.
يقوم البنك المركزي بإجراء مزادات منتظمة لبيع الدولار بهدف استقرار السوق، إلا أن سعر صرف الدينار يتأثر بعدة عوامل رئيسة منها:

• حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة، الذي يحدد بشكل مباشر حركة السعر.
• الإجراءات والسياسات التي يتخذها البنك المركزي لمعالجة التحويلات الخارجية، والتي تلعب دورًا في استقرار سعر الصرف.
• تزايد الحاجة للدولار من قبل التجار لاستيراد البضائع من دول تعاني عقوبات اقتصادية أو تقييد التحويلات من البنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة المرتبطة بالجانب الإيراني، مما يؤدي إلى عمليات شراء مكثفة من السوق الموازي وزيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعره.
• سحب الدولار بكميات كبيرة من قبل جهات تتعامل مع إيران، إذ تقوم بعض الفئات بشراء الدولار من السوق العراقية بشكل مكثف لإرساله لإيران التي تواجه قيودًا على الحصول على العملة الأمريكية بسبب العقوبات؛ ويحدث ذلك في ظل تسديد العراق لفواتير الغاز المستورد من إيران بالدينار العراقي بسبب القيود على الدفع بالدولار، الأمر الذي يؤدي إلى خلل في عرض وطلب العملة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه.
• انتشار عمليات تهريب الدينار العراقي إلى دول أخرى، مستغلين فرق السعر بين السوق الرسمية والموازية، مما يؤثر سلبًا على سعر صرف الدولار مقابل الدينار.
• نشاط مضاربات التجار بناءً على معلومات مسربة أو شائعات حول تغييرات محتملة في آليات التعامل بالدولار، ما يؤدي إلى تحركات غير منطقية في الأسعار؛ حيث يستخدم البعض هذه التسريبات لإجراء عمليات شراء أو بيع مكثفة بهدف استباق تأثيرات تلك القرارات، رغم أن بعض هذه الأخبار يتبين لاحقًا عدم صحتها.