ارتفاع الذهب بقيادة البنوك المركزية يصل لمستويات قياسية جديدة

يخضع الذهب لموجة تصحيحية مرتقبة قد تمتد لفترة قبل استئناف ارتفاعه، حيث يُعتبر مستوى 4000 دولار للأونصة دعمًا نفسيًا قويًا يرتكز عليه السوق للارتداد مجددًا، وهو ما ينصح معه الخبراء بشراء نحو 15 إلى 20% من المراكز الاستثمارية عند الوصول إلى هذه النقطة. شهد الأسبوع الماضي تنشيطًا ملحوظًا في أسعار الذهب والفضة، مع تسجيل الفضة أسعارًا قياسية تعكس توجهًا صاعدًا واضحًا، ويُتوقع وصول الذهب إلى حدود 4370 – 4380 دولارًا للأونصة قبل حدوث تصحيح محتمل.

كيف يؤثر مستوى الدعم 4000 دولار على تحركات الذهب والفضة؟

يمثل مستوى 4000 دولار للأونصة نقطة توقف هامة تساهم في تحديد مسار تحركات الذهب، حيث يعمل كحاجز نفسي يحفز المستثمرين على الشراء والاستفادة من أي ارتدادات سعرية، خاصة في ظل موجة التصحيح الحالية التي قد تستمر لفترة قبل أن يستأنف الذهب صعوده. وفي ذات السياق، ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى تقارب في الاتجاهات بين المعدنين الثمينين، ويُعتبر هذا المستوى من الدعم مؤشرًا قويًا على قوة السوق واستعداده للموجات الصاعدة القادمة، ما يجعل من فرص شراء الذهب والفضة عند هذه النقطة قرارًا استراتيجيًا.

دور البنوك المركزية والصناديق في تحفيز ارتفاع أسعار الذهب

تبقى البنوك المركزية الفاعل الرئيسي الذي يدير عمليات شراء الذهب، إذ تنتعش الطلبات على المعدن الأصفر مع تراجع الثقة في الدولار والسندات الأمريكية، ويُسهم هذا التوجه في تحويل الأموال نحو الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، تدخل الصناديق الاستثمارية المتداولة المدعومة بالذهب في مرحلة إعادة توزيع مراكزها مع اقتراب نهاية العام، مما يعزز تحركات السوق ويدعم استقرار الأسعار. على النقيض، يظل استثمار الأفراد محدودًا نسبيًا، فلا يضاهي الطلب الكبير من البنوك المركزية والصناعات المختلفة، وخاصة في سوق الفضة الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا بجانب الذهب.

التطورات الجيوسياسية وتوقعاتها على سوق الذهب والفضة

تشكل الصراعات والتوترات الجيوسياسية بين دول مثل الصين، اليابان، وفنزويلا عاملًا مؤثرًا في العرض والطلب على الذهب والفضة، مما يعزز مكانة المعدنين كملاذات آمنة أمام المخاطر الاقتصادية والسياسية المتزايدة. تتسبب هذه التطورات في اضطرابات محتملة في الأسواق المالية، مما يدفع المستثمرين إلى زيادة اعتمادهم على الذهب والفضة لحماية رؤوس أموالهم. بالتالي، يلعب الوضع الجيوسياسي دورًا كبيرًا في تحديد مسار أسعار هذه المعادن، ويجب مراقبة تطورات العلاقات بين الدول بدقة لفهم تأثيرها على أداء سوق الذهب والفضة.

العامل تأثيره على الذهب
مستوى الدعم 4000 دولار يحفز عمليات الشراء والارتداد
البنوك المركزية اللاعب الرئيسي في الشراء المتزايد
انخفاض ثقة الدولار والسندات يدفع المستثمرين نحو الذهب
الصناديق الاستثمارية إعادة توزيع المراكز يعزز السوق
التوترات الجيوسياسية تعزز مكانة الذهب كملاذ آمن