300 جنيه ارتفاع بأسعار الذهب يغير المعادلة في السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا واضحًا خلال نوفمبر 2025، مع تسجيل زيادة بلغت 5.6%، ما يعادل نحو 300 جنيه، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، حيث كان ذلك نتيجة تأثير عدة عوامل اقتصادية عالمية ومحلية دفعت المعدن الأصفر للارتفاع.

تفاصيل ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي خلال نوفمبر 2025

شهد سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 5.6% في السوق المحلي، حيث بدأ الشهر عند 5350 جنيهًا ووصل إلى 5650 جنيهًا في نهايته، مما يعكس تحركات قوية في المعدن النفيس، وفيما يخص العيارات الأخرى ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 6457 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 سعرًا مقداره 4843 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45200 جنيه. جاءت هذه الزيادة مصاحبة لصعود مماثل في السوق العالمي؛ إذ ارتفعت أسعار أوقية الذهب بنسبة 5.3%، مع ارتفاع يقدر بـ213 دولارًا، حيث انطلقت تعاملات الشهر من 4003 دولارات وانتهت عند 4216 دولارًا، كما أشار المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” سعيد إمبابي إلى هذا الترابط بين الأداءين المحلي والعالمي.

القفزات الأسبوعية وتأثيرها على أسعار الذهب في السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا متسارعًا خلال الأسبوع السابق، إذ قفز سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 200 جنيه، بعد أن بدأ التعاملات عند 5450 جنيهًا وصولًا إلى 5650 جنيهًا، وهو ما يعكس زخمًا واضحًا في حركة المعدن الثمين، وموازيًا لذلك، شهدت الأوقية في السوق العالمية زيادة تقدر بـ151 دولارًا، حيث افتتحت عند 4065 دولارًا وأغلقت عند 4216 دولارًا، ما يؤكد أن تحركات الارتفاع ترتبط بشكل وثيق بعوامل عالمية تؤثر على أسواق الذهب المحلية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا خلال نوفمبر 2025

تلعب التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم ارتفاع أسعار الذهب، إذ ترتفع احتمالات خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى حوالي 89% وفقًا للتقديرات المتوقعة لاجتماع ديسمبر 2025، خاصة بعد التصريحات الحذرة لمسؤولي البنك المركزي الأمريكي، مما يدفع المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن في ظل انخفاض تكلفة الاقتراض وحالة عدم اليقين التي تعم الأسواق. على الجانب الآخر، لا يزال سوق العمل الأمريكي يظهر متانة رغم تسارع تراجع التضخم في مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.7%، وهذا يعزز حيازة الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية المتزايدة، مما يدعم الطلب عليه بشكل كبير.

تغيرات الطلب على الذهب في الأسواق العالمية وتأثيرها في الأسعار

عرّضت الأسواق الآسيوية تغيرًا ملحوظًا في الطلب الاستهلاكي على الذهب، حيث شهدت الهند، إحدى أكبر مستوردي الذهب، تراجعًا في حجم المشتريات بسبب ارتفاع الأسعار خلال موسم الأعراس، ما أثر سلبًا على السوق المحلي هناك، أما الصين فأظهرت تراجعًا في مشتريات الذهب بعد إلغاء الإعفاءات الضريبية، الأمر الذي انعكس أيضًا على صادرات الذهب من هونج كونج إلى البر الرئيسي، حيث سجلت انخفاضًا محسوسًا، ما يؤكد أن التغيرات التشريعية والاستراتيجية الضريبية تلعب دورًا مهمًا في تحديد ديناميكية الطلب العالمي على الذهب.