ارتفاع قياسي في سعر ذهب عيار 21 يبرز مكاسب قوية في السوق

شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، متأثرة بحركة الشراء المتوسطة والعوامل العالمية والمحلية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الأسعار، خاصة في ظل توقعات تخفيض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.

تحديثات أسعار الذهب المحلية وأشهر الأعيرة في السوق المصرية

يُسجل عيار 24 أعلى سعر للذهب في السوق المحلية، حيث وصل سعر الجرام إلى 6457.25 جنيهًا، نظراً لاحتوائه على نسبة ذهب خالص عالية تجعله الخيار الأول للمستثمرين الراغبين في الذهب الخام؛ ومع ذلك، يظل الطلب على هذا العيار محدودًا نسبياً بسبب ارتفاع تكلفته، مما يوجه المشترين إلى عيارات أقل مثل 21 و18.
أما عيار 21 فيظل الأكثر شعبية بين المصريين، حيث بلغ سعر الجرام نحو 5650 جنيهًا، ويشتهر هذا العيار بارتباطه بعادات الادخار والمناسبات الاجتماعية كالزواج، فهو المؤشر الرئيسي لحركة السوق ويجذب الأسر التي تفضل الذهب كسند مالي في المناسبات المختلفة.
عيار 18 يأتي في المرتبة الثالثة، مسجلاً 4842.75 جنيهًا للجرام، ويتميز بتكاليف معقولة وتصاميم عصرية تناسب الشباب، ما يجعله خيارًا مناسبًا لمن يرغبون في اقتناء قطع ذهبية عصرية دون ارتفاع سعر أعيرتي 21 أو 24.
أما عيار 14 فيقدم تلاؤمًا اقتصاديًا كبيرًا بسعر 3766.75 جنيهًا للجرام، وهو خيار مناسب للباحثين عن الذهب بسعر أقل مع المحافظة على قيمته الجوهرية، وكذلك لأولئك الذين يريدون هدايا ذهبية بأسعار في متناول اليد.
وعلى صعيد الجنيه الذهبي، فقد بلغ سعره 45200 جنيه، مع وزن 8 جرامات من عيار 21، ويتميز بشعبيته في الهدايا والمناسبات الاجتماعية نظراً لقيمته الثابتة وسهولة التعامل بين التجار والعملاء.

تأثير الأسعار العالمية على تحركات الذهب المحلية في مصر

ارتفاع سعر الذهب في الأسواق العالمية يدعم بشكل مباشر تحركات أسعار الذهب المحلية، حيث شهد الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 1.76% ليصل إلى 4230.37 دولار للأونصة؛ وهو أعلى مستوى تسجله الأونصة منذ منتصف نوفمبر. ويُعزى ذلك إلى توقع المستثمرين أن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل، ما يزيد من جاذبية الذهب لأنَّه أصل غير مُدر للعائد مقارنة بالأصول ذات العائد الثابت.
حققت السبائك الذهبية مكاسب أسبوعية بحوالي 3.6% وارتفاعات شهرية تناهز 5.2%، وهذا يمثل ارتفاعًا شهريًا رابعًا متتالياً، مما يعكس حالة من زخم الطلب العالمي على الذهب في ظل البيئة الاقتصادية غير المستقرة.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب في السوق المحلية وكيفية التعامل معها

يتأثر سعر الذهب محليًا بتقلبات سعر الدولار الأمريكي، حيث يرتفع السعر عند زيادة قيمة الدولار ويخف الضغط على الأسعار مع انخفاضه، نتيجة تأثير ذلك على تكلفة استيراد الذهب إلى مصر؛ وهي من العوامل الحاسمة في تحديد سعر الجرام. كما تلعب سياسات البنوك المركزية الأمريكية وأسعار الفائدة العالمية دورًا كبيرًا في توجهات سعر الذهب عالميًا، حيث يكون الذهب ملاذًا في الأزمات الاقتصادية والتقلبات المالية.
يضاف إلى هذه المتغيرات زيادة الطلب الموسمي في فترات مواسم الزواج والمناسبات الاجتماعية، خصوصًا على عيار 21 والجنيه الذهب، ما يؤدي إلى ارتفاع أكثر في الأسعار والمصنعية. وتختلف تكلفة المصنعية وأسعار تصميمات المشغولات بين المدن والمحافظات، مما يولد تفاوتًا في الأسعار ويحث المستهلكين على البحث الدائم عن القيمة الأفضل مقابل السعر، لضمان اقتناء ذهب يوازن بين الجودة والتكلفة.