سعر مثقال الذهب عيار 21 في العراق يصل إلى أعلى مستوى بتأثير الصعود العالمي

شهدت أسعار الذهب في العراق ارتفاعًا ملموسًا اليوم، متأثرة بتراجع الدولار الأميركي وزيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية، حيث تسجل الأسعار المحلية مستويات مرتفعة مع استمرار انحسار قيمة العملة الأميركية.

تحركات أسعار الذهب في العراق والعوامل العالمية المؤثرة

تُظهر تحركات أسعار الذهب في العراق تفاعلًا مباشرًا مع التطورات العالمية، إذ ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.2% لتصل إلى 4240.54 دولارًا للأوقية، وهو أعلى معدل منذ ستة أسابيع، كما شهدت العقود الآجلة مكاسب إضافية تجاوزت 0.5%، ما يعكس تأثير تراجع الدولار الأميركي الذي يقلل كلفة الذهب للمستثمرين العملة الأخرى ويزيد من جاذبيته، إضافة إلى توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في الأيام المقبلة، مما يعزز توجهات المستثمرين إلى شراء الذهب كأصل آمن.

الأسعار المحلية للذهب في العراق وأبرز العيارات المتداولة

في السوق العراقية، يرتبط سعر الذهب بتحركات الأسعار العالمية مع مراعاة نسبة النقاء؛ حيث يبلغ سعر مثقال الذهب عيار 21 حوالي 153,200 دينار عراقي، ما يعادل نحو 117 دولارًا أمريكيًا؛ ويُعد هذا المعدن الأكثر طلبًا وشعبية بين المواطنين. كما يتراوح مثقال عيار 18 عند 132,000 دينار بسبب انخفاض نسبة الذهب الخالص، بينما يتراوح سعر الذهب عيار 24 بين 175,000 و176,200 دينار عراقي للمثقال، مع استقرار أسعار الذهب في الأسواق المحلية رغم التقلبات العالمية، خاصة مع ارتفاع سعر سبيكة الذهب عيار 24 وزن 1 جرام ليصل إلى حوالي 193,797 دينارًا عراقيًا، وتأتي السبائك ذات الأوزان الأكبر مثل 5 و10 جرامات بأسعار تتناسب مع الوزن.

العوامل الاقتصادية والتوقعات المستقبلية لتأثيرها على سعر الذهب في العراق

تؤثر عوامل متعددة على سوق الذهب في العراق، أبرزها تقلّب قيمة الدولار الأميركي الذي شهد أدنى مستوى له في أسبوعين مؤخراً، بالإضافة إلى انخفاض الأسواق المالية العالمية، خاصة مع تراجع العملات الرقمية مثل البيتكوين بنسبة 3.6% والإيثيريوم بنسبة 5%، ما زاد من توجه المستثمرين إلى الذهب. وتدعم التوقعات بخفض الفائدة الأميركية توجهات السوق لصالح المعدن الأصفر، حيث تصل احتمالية القرار إلى 87% وفق مؤشر CME FedWatch، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين اقتصاديين تؤكد إمكانية خفض الفائدة، مما يعزز من مكانة الذهب كأداة تحوط في ظل عدم اليقين الاقتصادي. وتظل الأسواق تراقب بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأساسية في الولايات المتحدة التي ستصدر قريبًا، والمرتبطة مباشرة بتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، مما قد يحدد مسار الذهب في الفترات القادمة.