ارتفاع أسعار الذهب يعكس تزايد الإقبال على الملاذ الآمن

ارتفعت أسعار سبائك الذهب خلال تداولات يوم الإثنين، نتيجة تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة وتحولهم نحو الأصول الآمنة، وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة. جاء ذلك مع زيادة ملحوظة في أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم فبراير، التي زادت بنسبة 0.35%، أي ما يعادل 15.7 دولارًا لتسجل 4270.6 دولار للأوقية.

تغيرات أسعار سبائك الذهب وأسواق المعادن الثمينة في ظل التوقعات الاقتصادية

سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.15% ليبلغ 4236.7 دولارًا للأوقية، في حين شهدت الفضة تحركات قوية مع ارتفاع في سعرها لحوالي 57.01 دولارًا للأوقية، بعدما اقتربت من رقم قياسي عند 57.86 دولارًا في وقت سابق خلال الجلسة، مع ملاحظة تراجع طفيف للمكاسب فيما بعد. هذا التذبذب في أسعار سبائك الذهب والمعادن الثمينة الأخرى يعكس حالة من اليقظة بين المستثمرين في انتظار بيانات اقتصادية حاسمة.

الأداء المستقر لمؤشر الدولار وتأثيره على أسعار سبائك الذهب

استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، عند مستوى 99.49 نقطة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وهذا الثبات كان له تأثير مباشر على تحركات سبائك الذهب والمعادن الأخرى. حيث أن تذبذب الدولار هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على سعر الذهب عالميًا، إذ يميل الذهب للارتفاع عندما يضعف الدولار والعكس صحيح.

متابعة أداء المعادن الثمينة والعوامل المؤثرة على أسعار سبائك الذهب في الأسواق العالمية

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملموسًا في العقود الآجلة لشهر مارس، بنسبة 0.55% لتصل إلى 57.47 دولارًا للأوقية، وقد سجلت مستوى قياسيًا عند 58.61 دولارًا خلال الجلسة الجماعية، مما يعكس قوة الطلب على المعادن الثمينة. إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الفوري للبلاتين بنسبة 1.6% لتسجل 1700.3 دولار، وصعدت أسعار البلاديوم بنسبة 1.4% إلى 1476 دولارًا للأوقية. يُنتظر هذا الأسبوع صدور بيانات المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، وهو مؤشر التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي تأجل بسبب إغلاق جزئي للحكومة، وهذه البيانات يُعتقد أنها ستلعب دورًا حيويًا في تحديد مسار أسعار الفائدة وتأثيرها على اتجاه سبائك الذهب.