ارتفاع اليورو لأعلى مستوى في أسبوعين قبيل صدور بيانات التضخم الأوروبية

ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في أسبوعين خلال تعاملات اليوم الاثنين أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من التراجع المتواصل للعملة الأمريكية بسبب زيادة التوقعات المتعلقة بتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر المقبل؛ إذ وصل سعر اليورو إلى 1.1616 دولار بعد أن كان عند 1.1596 دولار في الافتتاح، مع تسجيل أدنى مستوى عند 1.1589 دولار خلال الجلسة.

كيف أثر تراجع الدولار على ارتفاع اليورو لأعلى مستوى له في أسبوعين

شهدت العملة الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، مع استمرار الضغوط على الدولار للجلسة السادسة على التوالي، مما دفع المستثمرين إلى التركيز على احتمالية خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. جاء هذا التدهور في الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتعليقات متفائلة حذرة من المسؤولين في البنك المركزي الأمريكي، مما عزز من التوقعات بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وفقًا لتقديرات أداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي لمجموعة CME التي تشير إلى احتمال 87% لهذا الخفض مقابل 13% فقط لاحتمال بقاء الفائدة دون تغيير.

تأثير موقف البنك المركزي الأوروبي على ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار

يُعتبر صعود اليورو مدعومًا إلى حد كبير بالموقف المتشدد للبنك المركزي الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة، حيث حقق اليورو مكاسب بلغت 0.5% خلال نوفمبر الجاري، وهو ثالث ارتفاع شهري خلال الأربعة أشهر الماضية، علما أن العملة الأوروبية أغلقت تعاملات الجمعة دون تغير يذكر أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي. ويُركز المستثمرون الآن على بيانات التضخم الأوروبية المتوقعة غدًا الثلاثاء، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وسط حالة من عدم اليقين حول احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، خاصة مع ارتفاع سرعة استجابة الأسواق المالية التي تعطي احتمالًا بنحو 25% لخيار خفض الفائدة الأوروبي بنفس القدر المقدر بـ 25 نقطة أساس.

الترقب الكبير لبيانات التضخم الأوروبية وتأثيرها على سعر اليورو أمام الدولار

يتجه اهتمام المستثمرين إلى إعلان بيانات التضخم لشهر نوفمبر، نظرًا لأن النتائج المتوقعة قد تمثل مؤشرات حاسمة لمسار السياسة النقدية في منطقة اليورو، وهو ما ينعكس بدوره على سعر اليورو مقابل الدولار في الأسواق العالمية. تتعلق أهمية هذه البيانات بالمخاوف حول قدرة البنك المركزي الأوروبي على تعديل السياسة النقدية أو الإبقاء عليها، وهو عامل أساسي في تحديد قيمة العملة الموحدة خلال الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن تغيير في هذه السياسات قد يترجم إلى تحركات واضحة على مدار الأيام المقبلة، خاصة في ظل التداخل بين توقعات الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.