تفاصيل جديدة.. تلسكوب جيمينى الجنوبى يلتقط صورة الفراشة الكونية 2025

سديم الفراشة ظهر بوضوح في صورة جديدة التقطها تلسكوب جيمينى الجنوبي، وتبرز الأجنحة الغازية المتوهجة التي جعلت الجسم واحدا من أجمل أهداف السماء، كما أن مشاركة طلاب المدارس في اختيار الهدف أضفت طابعا إنسانيا على عملية الرصد العلمية باستخدام تكنولوجيا متقدمة، وتكشف الصورة تفاصيل دقيقة عن النجم القزم الأبيض وموجات الغاز المتباينة التي شكّلت الأجنحة وتشير إلى تباعد مسافات هائلة.

موقع سديم الفراشة ومسافته من الأرض

يقع سديم الفراشة بين 2500 و3800 سنة ضوئية حسب التقديرات الحديثة في كوكبة العقرب، وتضع هذه الأرقام المسافات الكونية في منظورنا البشري حيث تساوي السنة الضوئية أحجاما شاسعة من الأميال، وتساعد تقنيات التصوير الطيفي على تمييز تركيب الغازات التي تشكل أجنحة سديم الفراشة وتحديد عمر البقايا النجمية، كما توضح الصورة فروقا لونية تعكس درجات حرارة مختلفة في سحب الغاز.

سبب توهج أجنحة سديم الفراشة

تتولد ألوان سديم الفراشة من تفاعل طبقات الغاز المطرودة مع إشعاع النجم القزم الأبيض الذي بقي في المركز، فتنكسر جزيئات الهيدروجين والأوكسجين وتتشكل ألوان مميزة بحسب درجة الأيونة، ويعتبر هذا السيناريو نموذجا لدراسة مراحل نهاية حياة النجوم المتوسطة الكتلة ويفتح أبوابا لفهم آثار الرياح النجمية على تشكيل مثل سديم الفراشة.

دور تلسكوب جيمينى في تصوير سديم الفراشة

نجح مرصد جيميني الجنوبي في تسجيل لقطة تجمع دقة عالية ومشاركة مجتمعية بعد أن اختارت فصول مدرسية الهدف ضمن احتفال ذي طابع علمي تعليمي، وقد أتاح ذلك فرصة للتواصل بين العلماء والطلبة وسمح لنتائج الرصد بأن تبرز تفاصيل تركيب الغاز وحواف السديم التي تتحكم بها البقايا النجمية، وأكد الفريق أن اختيار الطلاب أضاف قيمة توثيقية ونمطية للتصوير العلمي.

تظهر الصورة عناصر رئيسية يجب ملاحظتها والتي تساعد الباحثين والهواة على فهم الظاهرة وهي:

  • مسافة السديم بالنسبة للأرض.
  • النجم القزم الأبيض والمسار التطوري له.
  • تراكيب الغاز الكيميائية ودرجات الأيونة.
  • التباين اللوني والحراري في الأجنحة.
  • البصمة التعليمية لمشاركة طلاب المدارس في الرصد.

تجميع هذه الملاحظات يثري بيانات المراقبة ويقوي السياق العلمي للتفسير.

العنوان التفاصيل
المسافة ما بين 2500 و3800 سنة ضوئية
السبب بقايا نجم قزم أبيض وأجنحة غازية

صورة مرصد جيميني تضاف إلى سلسلة لقطات دقيقة تُثري محفوظات العلماء وتوفر مادة تعليمية نادرة للمدارس والباحثين على السواء؛ وتوضّح كيف يمكن لمشروعات مجتمعية بسيطة أن تعزز أعمال الرصد الاحترافية وتؤكد قيمة الجمع بين التعليم والبحث العلمي في كشف تفاصيل الكون، وما زالت تعليمات فرق الرصد تدرس الصورة لاستخلاص نماذج دقيقة لحركة الغاز واندماج العناصر.