رينارد يطالب بتعزيز مشاركة اللاعبين السعوديين في المنافسات الدولية 2025

هيرفي رينارد يدعو إلى تعزيز مشاركة اللاعبين السعوديين في الفرق المحلية، معتبراً ذلك خطوة أساسية لتعزيز المنتخب الوطني، خاصة مع اقتراب التحديات الكبرى في كأس آسيا والمونديال المستقبلي؛ فقد أعرب المدير الفني عن قلقه من تراجع الوقت اللعبي للسعوديين بسبب زيادة الأجانب في الدوري، مشدداً على الحاجة إلى تدخل الجهات المسؤولة لتحسين الوضع.

رؤية هيرفي رينارد لتطور الدوري السعودي

يبرز هيرفي رينارد التناقض الواضح في تطور الكرة السعودية، حيث يشهد الدوري ازدهاراً ناتجاً عن تدفق اللاعبين الأجانب الجيدين، لكنه يؤكد أن هذا الازدهار يأتي على حساب الفرص المتاحة للسعوديين؛ ففي الماضي، كان الحد الأقصى للأجانب ستة لاعبين، بينما أصبح اليوم ثمانية، مما يضغط على التكوينات الأساسية ويقلل من مشاركة اللاعبين المحليين في المباريات الرسمية. يرى رينارد أن هذا الواقع يعقد المهمة على مدربي المنتخب، إذ يواجهون صعوبة في الحفاظ على لياقة اللاعبين وتطويرهم بسبب نقص الوقت اللعبي المنتظم، ويضيف أن هذا التحول يتطلب توازناً دقيقاً بين الاستفادة من الخبرة الأجنبية وبناء قاعدة قوية من المواهب السعودية لضمان استمرارية التقدم.

دور هيرفي رينارد في مواجهة التحديات الجديدة

يؤكد هيرفي رينارد التزام المنتخب بالجهد المبذول رغم الظروف الصعبة، مستذكراً الإنجازات البارزة مثل النتيجة المبهرة أمام الأرجنتين في كأس العالم التي أعادت الثقة، وكذلك التأهل المتقدم خلف أستراليا واليابان في التصفيات؛ ومع ذلك، يشير إلى أن الوضع الحالي أصبح أكثر تعقيداً بسبب عوامل متعددة تؤثر على الاستعداد، خاصة مع التركيز على كأس آسيا القادمة وطموح الوصول إلى كأس العالم 2034. يدعو هيرفي رينارد الاتحاد السعودي والمسؤولين إلى اتخاذ إجراءات فورية لزيادة مشاركة اللاعبين السعوديين، محذراً من أن عدم التصرف الآن قد يعيق الاستعداد الفعال، ويشدد على أن اللاعبين يحتاجون إلى وقت لعب أكبر ليبنوا خبرتهم ويحققوا التوازن بين الدوري والمنتخب.

مجموعة السعودية في كأس العرب وإرث الإنجازات

تشارك السعودية في المجموعة الثانية من كأس العرب برفقة عمان والمغرب وجزر القمر، مما يواجه المنتخب تحديات متنوعة تحت قيادة هيرفي رينارد، الذي يرى في هذه البطولة فرصة لاختبار الاستعدادات؛ وتأتي هذه المواجهة مع ترسانة إنجازات تاريخية، إذ توج المنتخب السعودي بلقب كأس العرب مرتين، محتلاً المركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجاً بعد العراق الذي فاز أربع مرات. لتعزيز الاستعداد، يمكن للاتحاد اتباع استراتيجيات محددة تشمل:

• تقليل عدد اللاعبين الأجانب تدريجياً لزيادة فرص السعوديين.
• إنشاء برامج تدريبية مشتركة بين الأندية والمنتخب.
• مراقبة الوقت اللعبي للاعبين الدوليين وتشجيع مشاركتهم الأساسية.
• تعزيز الشراكات مع الدوريات الأوروبية لتعزيز الخبرة لدى اللاعبين السعوديين.
• تقييم دوري الأندية بانتظام لضمان توازن بين الجودة والتنمية المحلية.

وتساعد هذه الخطوات في بناء فريق قوي يجمع بين الإرث التاريخي والطموحات المستقبلية.

لتوضيح إنجازات السعودية في كأس العرب، يلخص الجدول التالي المنتخبات الأبرز:

يظل هيرفي رينارد متفائلاً بقدرة المنتخب على التألق إذا تم الاستجابة لدعواته، معتمداً على الروح القتالية التي أثبتها الفريق سابقاً.