حادثة التحرش.. استدراج طفلة داخل مدرسة دولية بالإسكندرية

استدراج الأطفال في المدارس يثير دائمًا موجة من الذعر بين الأسر، إذ يُفترض أن تكون هذه المؤسسات ملاذًا آمنًا للناشئة؛ ففي حادثة مؤلمة حديثة، عثرت أمٌّ على دلائل مقلقة أثناء بحثها عن قطعة ملابس لابنتها، مما فتح بابًا لكشف انتهاكات تُرعب الخيال، وأبرز هشاشة الرقابة داخل جدران التعليم.

كيف انطلت الطفلة على الاستدراج في الملعب؟

استغل العامل براءة طفلة في الروضة، مدعيًا أنه يدعوها للعبة جمباز ممتعة؛ ذهبت الفتاة سعيدة إلى ركن نائي يُدعى الجنينة، مساحة خضراء محاطة بأشجار قليلة بعيدًا عن أعين المشرفين، حيث يصعب الإشراف عليها دون جهد، وكانت ترتدي زيها المدرسي البسيط الذي لم يثِر أي اشتباه في البداية، فهذه المناطق المهملة غالبًا ما تُشكل فجوات في نظام الأمان المدرسي.

لحظة الكشف أثناء بحث عن جاكيت مفقود

حضرت الأم إلى المدرسة في وقت مبكر لاسترداد جاكيت بنتها الضائع، ظانَّة أن الأمر سينتهي سريعًا؛ ومع تجولها في أرجاء الملعب وسؤالها عن المفقود، وصلت إلى الجزء الخلفي حيث رأت العامل يخرج من زاوية ضيقة بتوتر واضح، عيناه تهربان منها وحركاته المتشنجة تبدو غريبة جدًا؛ سرعان ما تبعته الطفلة الصغيرة بملابس مشوشة ووجه يعكس الارتباك، وزاد القلق عندما لاحظت مجموعة أطفال روضة يلعبون دون مراقبة فورية، مما يُظهر نقاط ضعف في آليات الحماية.

كيف انتشرت التفاصيل وأكدت الانتهاكات المتعددة؟

أبلغت الأم الجميع دون تأخير، مرسلة رسالة سريعة في مجموعة الواتساب للآباء مع وصف دقيق للطفلة المتضررة لتسريع التواصل؛ هرعت والدة الطفلة إلى الموقع، استمعت إلى الشهادات المباشرة، ثم عادت للحديث بلطف مع ابنتها التي ترددت قبل أن تكشف الحقيقة بكلماتها الصادقة؛ روت الفتاة أن العامل خدعها، مزق جزءًا من ثيابها، اقترب منها وقبَّلها، مدعيًا أنه مجرد لعبة جمباز بريئة، وهذا الاعتراف أثار إبلاغات أخرى من أربع عائلات على الأقل، تؤكد نمطًا من استدراج الأطفال في المدارس يتكرر بشكل مقلق.

لتوضيح تسلسل الأحداث الذي أدى إلى الكشف، إليك الخطوات الرئيسية التي لعبت دورًا حاسمًا في الحادثة:

  • دعوة العامل للطفلة إلى لعب الجمباز في منطقة معزولة.
  • وصول الأم المبكر إلى المدرسة للبحث عن الجاكيت الضائع.
  • رصد السلوك المشبوه والطفلة الخارجة من الزاوية المظلمة.
  • إرسال الرسالة العاجلة في مجموعة الآباء للإنذار الفوري.
  • الحوار الهادئ مع الابنة لاستخلاص التفاصيل الكاملة.
  • تقديم الشكوى الرسمية وبدء التحقيقات الإضافية.

أما الضحايا المؤكدون، فإليك جدولًا يلخص الإبلاغات الأولية:

عدد الأسر التفاصيل المشتركة
4 أسر انتهاكات مشابهة تشمل استدراج وتجاوزات جسدية

مع تصاعد الروايات، انطلق التحقيق الرسمي من النيابة العامة، مركزًا على نقاط الضعف في الإشراف المدرسي، ومن المتوقع أن يفرض إجراءات أمنية أشد صرامة لمواجهة استدراج الأطفال في المدارس، فهذه الحادثة تُذكر الجميع بأهمية التنبه اليومي.