قفزة سريعة لسهم المسار للتعليم بعد تراجع 5% في افتتاح التداولات السعودية

اكتتاب المسار الشامل للتعليم شهد إقبالاً هائلاً من المستثمرين في سوق الأسهم السعودية، حيث انطلقت الجلسة الأولى بانخفاض يتجاوز 5% للسهم، قبل أن يعكس اتجاهه صعوداً بنسبة 16% تقريباً. الطرح الأولي لحصة 30% جذب طلبات بقيمة 61.6 مليار ريال من المؤسسات، مع سعر نهائي عند 19.5 ريال للسهم كحد أعلى للنطاق؛ وكان الإقبال يفوق المعروض 102.9 مرة، مما يعكس حماسة السوق تجاه مثل هذه الفرص.

كيف سجل اكتتاب المسار الشامل للتعليم أداءً متذبذباً؟

بدأ السهم يوم الثلاثاء في تداوله الأولي بتراجع ملحوظ، إذ هبط إلى أدنى مستوى عند 18.33 ريال، لكنه سرعان ما ارتد نحو 22 ريالاً، مدعوماً بكثافة الطلبات من المستثمرين. هذا التحول السريع يبرز قوة الإقبال على الطروحات الجديدة، خاصة لشركة تابعة لمجموعة أمانات الإماراتية، التي ركزت على قطاع التعليم. الطرح لم يكن مجرد إدراج روتيني؛ بل أظهر شهية قوية تجاه الاكتتابات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث يبحث المستثمرون عن فرص نمو في مجالات مثل التعليم المتخصص. ومع ذلك، يظل التقلب الأولي تذكيراً بمخاطر السوق المتقلبة، إلا أن الارتفاع اللاحق يعزز الثقة في إمكانيات الشركة على المدى الطويل.

دور السعودية في تعزيز الاكتتابات الأولية

تشهد السوق السعودية ازدهاراً في عمليات الإدراج هذا العام، مع جمع الشركات نحو 4 مليارات دولار منذ بداية 2025 وفق بيانات بلومبرغ، مما يجعلها الأكثر حيوية في المنطقة. نوفمبر وحده شهد أربعة اكتتابات بارزة، بما في ذلك اكتتاب المسار الشامل للتعليم إلى جانب شري للتجارة والرمز العقارية واتحاد جروننفلدر سعدي القابضة. كما أعلنت شركة إي إف إس آي إم لإدارة المرافق نطاق سعرها الآن، مستهدفة 336 مليون ريال أو 89.5 مليون دولار. يتوقع استمرار هذا الزخم، إذ يدرس الهيئة السعودية قرابة 40 طلباً جديداً، كما أفاد محمد الرميح رئيس تنفيذي تداول في قمة الأولوية-آسيا بطوكيو. أدرجت البورصة أكثر من 40 شركة حتى الآن، مع طلبات مماثلة قيد النظر في السوقين الرئيسية والموازية؛ لكن تاسي يعاني انخفاضاً بنسبة 12% منذ بداية العام، مسجلاً أسوأ أداء منذ 2015. معظم الأسهم الجديدة تتداول دون سعر الطرح، متأثرة بانخفاض السيولة وتراجع الرغبة في المخاطرة.

في هذا السياق، يبرز اكتتاب المسار الشامل للتعليم كمثال على الإمكانيات رغم التحديات العامة. لفهم العوامل الرئيسية للطروحات الأولية، إليك قائمة بالعناصر البارزة:

• الإقبال المؤسسي يصل إلى 102.9 مرة المعروض في حالة المسار.
• النطاق السعري يحدد الحد الأعلى لجذب المزيد من الطلبات.
• التوسع الإقليمي يعزز جاذبية الشركات مثل أمانات.
• التركيز على القطاعات الناشئة كالتعليم يدعم النمو طويل الأمد.
• الدعم الحكومي يسرع الإدراجات في السوق السعودية.
• التحديات مثل انخفاض تاسي تتطلب استراتيجيات للحفاظ على السيولة.

تركيز المسار الشامل للتعليم على النمو في القطاع

تعمل الشركة في مجال التعليم المتخصص والعالي بالسعودية والإمارات، مع خطط لتعزيز الخدمات في التعليم العالي ومراكز الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. أكد فادي حبيب المدير العام في مقابلة مع الشرق على هذا التوجه، معتبراً السوق السعودية محور التوسع. تخدم الشركة أكثر من 28 ألف طالب عبر محفظتها، بما في ذلك شركة تنمية الإنسان المملوكة بنسبة 60% والتي تركز على الخدمات الطبية والتعليمية وإعادة التأهيل في مناطق المملكة؛ بالإضافة إلى جامعة ميدلسكس دبي ونما القابضة، التي تقدم برامج جامعية في أبوظبي والعين ودبي وفق بيان أمانات.

لتوضيح الإدراجات الرئيسية نوفمبر، إليك جدولاً مبسطاً:

مع هذا النشاط، يبدو أن سوق الأسهم السعودية يواصل جذب الاهتمام رغم التقلبات، ويظل اكتتاب المسار الشامل للتعليم شاهداً على إمكانيات القطاع التعليمي في المنطقة.