انطلاق الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية بالمنامة

الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل ينطلق اليوم في المنامة؛ حيث يجمع الفعالية بين جامعة الخليج العربي ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، مع مشاركة خبراء عرب ودوليين مختارين بعناية. افتتح الملتقى الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في البحرين، ليضع الأساس لمناقشات حول صياغة رؤى مشتركة في تطوير البرامج الجامعية، مع التركيز على بناء كفاءات تتناسب مع اقتصادات المستقبل؛ كما شهد الافتتاح إعلان كرسي مشترك بين الجهتين المنظمتين.

أهداف رئيسية للملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي

يبرز الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية كمنصة حيوية لتعزيز التعاون الإقليمي؛ حيث يسعى إلى وفاق في استراتيجيات التعليم العالي، من خلال إنشاء إطارات حديثة تركز على المهارات المطلوبة لسوق العمل النامي. يأتي هذا في سياق تحديات عالمية متسارعة، مثل التحولات الرقمية والاقتصادية، ليضمن إعداد الشباب لمواجهتها بفعالية؛ فالبرامج الجامعية ليست مجرد نقل معرفة، بل أداة لبناء قدرات على الابتكار والتعلم المستمر. وفي هذا الإطار، يدعم الملتقى أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، خاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الشامل الجيد، مع التركيز على سد الفجوة بين مخرجات الجامعات واحتياجات المهن المستقبلية؛ مما يعزز التنمية الشاملة في المجتمعات العربية من خلال تفعيل وثيقة الإطار المرجعي المعتمدة وزاريًا في أبوظبي عام 2024.

رؤى الوزير محمد بن مبارك حول مستقبل التعليم العالي

أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة في كلمته الافتتاحية أن الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية يفتح آفاقًا للابتكار؛ إذ يتيح للمؤسسات التعليمية صياغة رؤى تساهم في رفع مستوى الجودة وربطها بمتطلبات المستقبل. شدد على دور التعاون الدولي في تبادل الممارسات الناجحة؛ لتعزيز البحث العلمي وتجديد المناهج، مما يؤهل الطلاب للتعامل مع المشكلات المعقدة والمساهمة في التنمية المجتمعية. وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تحول الجامعات إلى مراكز للابتكار، حيث يتعلم الشباب التعامل مع التحديات العصرية بثقة، ويبنون جسرًا بين المعرفة والتطبيق العملي؛ فالتعليم العالي هنا ليس رفاهية، بل أساس لمستقبل المنطقة برمتها، مع الاستفادة من الخبرات العالمية لدعم جيل قادر على الريادة.

المتحدث النقاط الرئيسية
د. محمد بن مبارك تعزيز التعاون لربط التعليم باحتياجات المستقبل
د. سعد بن سعود آل فهيد إدراك دور التعليم في مواكبة سوق العمل
د. عبدالرحمن المديرس تفعيل الإطار المرجعي للمهارات المستقبلية

مساهمات جامعة الخليج العربي ومركز اليونسكو في الملتقى

أعرب الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، رئيس جامعة الخليج العربي، عن فخره باستضافة الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية؛ الذي يعكس التزام الجامعة بقضايا الخليج الاستراتيجية. أوضح أن الحدث يركز على تبادل الخبرات بين الجامعات العربية، مع استعراض نماذج عالمية ناجحة لتجديد البرامج، لإعداد الشباب بمهارات تتناسب مع الفرص والتحديات الجديدة؛ كما يسعى إلى رسم خارطة طريق عملية لتعليم أكثر ابتكارًا واستدامة. من جانبه، شدد الدكتور عبدالرحمن المديرس، مدير مركز اليونسكو، على ضرورة مواءمة البرامج الجامعية مع مهارات المستقبل؛ محذرًا من أن جودة التعليم أصبحت أمرًا حاسمًا لبناء مجتمعات قادرة على الابتكار، لا مجرد متلقية للتغييرات، مع التركيز على التعلم المستمر وحل المشكلات في عالم متغير بسرعة.

مناقشات اليوم الأول وورش العمل

شهد اليوم الأول جلسة افتتاحية رفيعة جمعت وزراء تعليم عالي من دول عربية، تحت إشراف الدكتور عبدالرحمن المديرس؛ حيث ناقشوا مستقبل التعليم الجامعي، وكيفية ربط البرامج بسوق العمل المستقبلي، مع الإشارة إلى دور الأطر الإقليمية في الدعم. قدمت الدكتورة فاطمة رويس عرضًا عن الإطار المرجعي، وطرحت الجلسة أسئلة حول السياسات والتمويل وتمكين الشباب عبر التكنولوجيا؛ بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. كما ركز الحوار على نموذج الجامعة المستقبلية، وتجارب عربية في تحديث البرامج، إلى جانب ورش عمل حول الاستدامة والمهارات الناعمة.

  • تصميم مناهج مستقبلية تدمج الابتكار والتدريب العملي.
  • تعزيز الشراكات بين الجامعات وسوق العمل لسد الفجوات المهارية.
  • تطبيق التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في البرامج الأكاديمية.
  • دعم البحث العلمي لمواجهة تحديات التنمية المستدامة.
  • تطوير مهارات ناعمة مثل حل المشكلات والتعلم المستمر.

يستمر الملتقى في أيامه القادمة بمناقشات أعمق حول الشراكات والاستدامة؛ مما يعزز دور البحرين في قيادة المبادرات التعليمية الإقليمية، ويفتح آفاقًا لتغييرات إيجابية في التعليم العربي.