بالفيديو.. الإعلامي سليمان العيدي يكشف ردة فعل الأمير نايف بعد إعلان الأخبار المرتقب

الأخبار بعد قليل.. كيف كانت ردة فعل الأمير نايف بعد تأخير نشرة الأخبار؟

كشف الإعلامي والكاتب سليمان العيدي، في حديثه الأخير، عن تفاصيل موقف الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – بعد إعلان تأخير نشرة الأخبار لسبب هام تعلق بوصول خبر من الديوان الملكي؛ وهو الحدث الذي أثار اهتمام الأمير وردة فعله العفوية التي كشفها العيدي بفيديو نادر.

الأخبار بعد قليل وتأثيرها على ردة فعل الأمير نايف

في إحدى الحلقات من برنامجه مع “برودكاست مسيّان”، روى الإعلامي سليمان العيدي موقفاً مميزاً عندما طلب منه مدير عام الأخبار تأخير نشرة الأخبار لمدة ثلاث إلى أربع دقائق إثر وصول خبر مهم من الديوان الملكي، مع وضع عبارة (الأخبار بعد قليل) على الشاشة لجذب انتباه المشاهدين. لكن المفاجأة كانت اتصال الأمير نايف بسليمان، معبراً عن استغرابه وبصورة طريفة قال: “أخ سليمان، أربكتونا، إيش فيه؟”؛ مما يعكس اهتمام الأمير بضرورة توضيح الأمور وعدم ترك المشاهدين في حالة انتظار غير مبرر. شرح العيدي أن الخبر القادم من الديوان كان هاماً، فسأل الأمير نايف عن طبيعة الخبر، فرد عليه قائلاً: “خلو المذيع يقول: (جاءنا الآن ما يلي)” لخفض قلق الجمهور وتجهيزهم لما هو قادم.

مواقف أخرى تبرز مدى اهتمام الأمراء بمواعيد النشرات

لم يكن موقف الأمير نايف الوحيد الذي يبرز علاقة المسؤولين الإعلاميين بالأحداث الإعلامية الحساسة، إذ روى العيدي موقفاً آخر أثناء توليه منصب مدير عام القناة الأولى، عندما تأخر موجز الأخبار الذي يُبث في الثالثة فجراً بسبب غياب أحد المذيعين. في تلك اللحظة، تلقى اتصالاً من الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – استفسر فيه بقلق قائلاً: “عسى ما شر، ليش تأخرت النشرة؟”، ليتضح فيما بعد أن أسباب التأخير كانت وفاة المذيع فجأةً، ما دفع القناة لبث الموجز الساعة الرابعة فجراً بدلاً من الثالثة. هذا الموقف يعكس حس المسؤولية والاهتمام الذي كان يتحلى به الأمراء تجاه سير العمل الإعلامي، ومدى إدراكهم لأهمية الأخبار والمواعيد الدقيقة لبثها.

دور الأخبار والإعلام في الأمن الوطني: تجربة سليمان العيدي

في نهاية حديثه، أكد العيدي أن الخبر بالنسبة للمسؤول لا يقتصر فقط على الجانب الإعلامي، بل يتعداه ليصبح أمراً أمنياً بامتياز، حيث تتداخل الجوانب السياسية والإدارية بشكل كبير؛ فالأخبار ذات الطبيعة الحساسة تتطلب دقة عالية وسرعة في التوصيل، مع حرص على ضمان المصداقية وعدم إثارة القلق غير المبرر. وأضاف العيدي أنه من خلال تجربته، يمكن تلخيص العناصر الرئيسة في ضبط تأخير أو تقديم نشرات الأخبار في التالي:

• التواصل المستمر مع الديوان الملكي والجهات الرسمية لضمان الحصول على الأخبار الموثوقة.
• استخدام عبارات مناسبة على الشاشات التلفزيونية تعكس حالة الأخبار مثل “الأخبار بعد قليل” أو “جاءنا الآن”.
• الوعي بأن الأخبار ليست فقط حدث إعلامي، بل مسؤولية وطنية تتطلب التعامل بحذر وحكمة.

هذا المزيج بين الإعداد الإعلامي والتعامل الرسمي مع الأخبار ذات الطبيعة الأمنية يعكس عمق دوره في نقل الحقيقة إلى الجمهور بشكل يوازن ما بين الطمأنينة والشفافية. هكذا كانت ردة فعل الأمير نايف تعبيراً عن حرص القيادة على الالتزام بالعملية الإعلامية بحرفية ومسؤولية، وهو درس يلهم الإعلاميين حتى اليوم في التعامل مع الأخبار المهمة.