اللقاء المنتظر.. فوز الأخضر على عمان بكأس العرب 2025

فوز المنتخب الوطني على عمان يمثل خطوة حاسمة تعيد إشعال حماس مشجعي الأخضر نحو بطولة كأس العرب 2025؛ في غمرة حماس مساء الثلاثاء، أمسك الفريق السعودي بزمام الأمور مسجلاً انتصاراً بنتيجة 2-1 خلال الجولة الافتتاحية لدور المجموعات، مما يضمن له بداية مشرقة بثلاث نقاط ثمينة. أظهر اللاعبون تفوقاً واضحاً في السيطرة على مجريات اللعب، حيث نجحوا في ترجيم ضغوطهم بهدفين قويين، مقابل رد واحد من الخصم، وهذا الإنجاز يسلط الضوء على قدرة المنتخب على حسم المواجهات الإقليمية الصعبة، مفتحاً آفاق التأهل أوسع.

كيف نجح المنتخب الوطني في تسجيل هدفه الأول الرئيسي؟

شهدت الدقيقة الخامسة والخمسون انفجاراً من الفرح بين الجماهير عندما تحولت جهود المنتخب إلى هدف حقيقي بفضل بريق فراس البريكان؛ الذي استقبل عرضية متقنة من اليمين ليرسلها برأسية مدوية إلى داخل الشباك مباشرة. جاءت هذه الإنجاز بعد سلسلة من الضغوط المتواصلة من وسط الملعب، حيث برز اللاعبون بتوازن دفاعي يتدفق نحو الهجوم؛ فالبريكان بفطنته في المواقع أحكم الخناق على خيارات حارس عمان، مما سمح للفريق بالتقدم أخيراً. لم يقتصر الأمر على مجرد زيادة النتيجة، إذ أن هذا الهدف غذى الثقة قبل أي ردود محتملة، مؤكداً دور الجناحات الاستراتيجي في خطة المدرب الشاملة، ومبرزاً كيف يمكن للتنسيق أن يحول المباراة لصالح الفريق.

التعادل العماني وكيف استعاد المنتخب الوطني تقدمه في الفوز

استمر الهدوء النسبي للمنتخب العماني حتى الدقيقة السبعين تقريباً، حيث نجح غانم الحبشي في استثمار عرضية مشابهة برأسية أودعت الكرة في الشباك ليعادل النتيجة؛ وكان ذلك اختباراً مباغتاً للدفاع السعودي الذي واجه ضغطاً غير متوقع. سرعان ما رد الأخضر بفعالية، إذ أضاف البديل صالح الشهري الهدف الفاصل في الدقيقة السابعة والسبعين مستفيداً من كرة عرضية مذهلة من سالم الدوسري. يعكس هذا الرد الفوري قدرة الفريق على التكيف مع الصعوبات، فالدوسري غيّر اتجاه الكرة بمهارة فائقة، معيدًا الريادة ومنعاً أي محاولات للعودة؛ وبهذا، ختمت المباراة بسيطرة شاملة تؤكد تفوق المنتخب الوطني على عمان في جميع الجوانب، مما يعزز من قوة الفوز ككل.

مكانة المنتخب الوطني بعد فوزه على عمان في ترتيب المجموعة

حقق المنتخب الوطني أول نقاطه في البطولة بهذا النجاح، محتلاً المرتبة الثانية في مجموعته خلف المغرب الذي فاز على جزر القمر بنتيجة 3-1؛ بينما سجل عمان صفراً كاملاً. يشير هذا الإنجاز إلى انطلاقة قوية وسط المنافسة الشرسة في المراحل المجموعية، ويفتح الباب لتحسين الوضع في الجولات القادمة. لتوضيح الصورة، إليك جدولاً يلخص نتائج الجولة الأولى:

في إطار الاستعدادات، لجأ المدرب إلى تكتيكات هجومية مرنة ساعدت في تشكيل الهجمات، كما يظهر من الخطوات الرئيسية التي بنت الاستراتيجية:

• البدء من خط الدفاع بتمريرات دقيقة للالتفاف حول الضغط المباشر.
• الانتقال السريع نحو الأطراف للاستفادة من الفرص العرضية الواسعة.
• دعم المهاجمين من خلال تدخلات الوسط لزيادة الخيارات الهجومية.
• التركيز على التمريرات الطولية في المناطق المعرضة للخطر قرب الشباك.
• الانتعاش الدفاعي بعد التعادل لاستعادة السيطرة دون تأخير.

يستمر المنتخب الوطني في التمسك بخططه للمواجهات اللاحقة، مستلهماً من فوز المنتخب الوطني على عمان دفعة قوية نحو إنجازات أعمق في الكأس.